أسدت والية الولاية، حورية مداحي، نهاية الأسبوع، تعليمات صارمة للإسراع في إتمام أشغال ترميم مؤسسات تربوية، لتكون جاهزة للاستغلال قبل الدخول المدرسي. و شرعت المسؤولة في زيارات ميدانية فجائية للعديد من البلديات عبر إقليم الولاية، من أجل الوقوف على مدى جاهزية المؤسسات التربوية المبرمجة للاستيلام في الدخول المدرسي القادم و معاينة أشغال الترميم ببعض المدارس، في إطار تحسين ظروف التمدرس للتلاميذ . و كانت دائرة أولاد اعطية، أول محطة في الزيارة، أين تفقدت الثانوية الجديدة بسعة 200/800 مقعد في بلدية واد زهور التي من المنتظر أن تنهي معاناة تلاميذ المناطق النائية من مشكلة النقل المدرسي و توفر ظروفا أفضل للأداء البيداغوجي، مثلما هو الحال بمتوسطة بئر اسطل في بلدية الحروش، التي كانت المحطة الثانية في الزيارة، حيث كان هذا المرفق من المطالب الأساسية لسكان المنطقة على مدار عقود، نظرا لبعد المسافة على مقر البلدية و هناك من التلاميذ من يتنقلون مشيا على الأقدام على مسافة 5 كيلومترات، كما تفقدت الولاية في محطتها الثالثة، متوسطة صنف 5 ببلدية رمضان جمال. و بخصوص المدارس الابتدائية، عاينت، مداحي، أشغال ترميم مؤسسة بودينة في بلدية أولاد أعطية و بأم الطوب، تفقدت أشغال ترميم ابتدائيات ديار لفتات، زديوة و أم البسباس و أسدت في ختام زيارتها، تعليمات للمنتخبين و المقاولين، للإسراع في إتمام الأشغال لتكون جاهزة للتسليم و الاستغلال مع الدخول المدرسي. جدير بالذكر، أن والية سكيكدة كشفت خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت، الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، و خصص جدول أعمالها لتشريح واقع و آفاق قطاع التربية و التعليم عن إطلاق مخطط استعجالي ترصد فيه ميزانية لأشغال إعادة ترميم و تأهيل المدارس، بما فيها المتضررة من الزلازل و وجهت تعليمات صارمة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، بإزالة الطاولات القديمة من الابتدائيات و استبدالها بأخرى جديدة، متوعدة إياهم بإجراءات عقابية، مشددة في حال عدم تطبيق تعليماتها، مع تعيين مفتشين يسهرون على مراقبة صرف المال العام و أشارت إلى أنها كانت متأكدة من أن القطاع يعاني من أزمة كبيرة، لكنها لم تكن تتوقع أن يصل الأمر لهذه الدرجة. بينما قدم أعضاء المجلس الشعبي الولائي صورة قاتمة عن واقع قطاع التربية و التعليم الذي يغرق، حسبهم، في جملة من المشاكل و فجروا فضيحة من العيار الثقيل، عندما كشفوا عن تحويل الأموال المخصصة لمشاريع ترميم المدارس إلى وجهات مجهولة.