تم، مؤخرا، صب 49 ألف منحة مدرسية في حسابات أولياء التلاميذ المعوزين بمختلف الأطوار بخنشلة، مع اتخاذ إجراءات لتدارك النقائص المتعلقة بالإطعام المدرسي، النقل و التدفئة، للتكفل بكل المتمدرسين على مستوى مناطق الولاية، خاصة النائية منها. و أكد مسؤول خلية الإعلام بديوان الولاية للنصر، أنه تم توزيع 49 ألف منحة على المتمدرسين المعوزين في الأطوار الثلاثة، على مستوى بلديات الولاية، تحت إشراف لجنة مكلفة بالملف، تضم كلا من مديريات التربية، البريد و المواصلات، النشاط الاجتماعي و التضامن و الإدارة المحلية، بالتنسيق مع رؤساء البلديات و الدوائر، بعدما تم ضبط و إعداد القوائم من طرف البلديات بالتنسيق مع المؤسسات التربوية، حيث تم انجاز العملية و تسييرها بنجاح، بعدما تم إيداع كل القوائم لدى الخزينة الولائية، مؤخرا، بتحويلها إلى بريد الجزائر و صبها في حسابات الأولياء قبل الدخول المدرسي، حتى يتمكن التلاميذ من اقتناء مستلزماتهم. كما تم تخصيص 200 مليون سنتيم من ميزانية الولاية للحقيبة المدرسية و مبلغ بقيمة مليار و 180 مليون سنتيم من مصالح مديرية التضامن، للتكفل بالتلاميذ المعوزين . و ينتظر أن يستفيد المتمدرسون الذين تتوفر فيهم الشروط، من مجانية الكتاب من المؤسسات التربوية. و أضاف ذات المصدر، أن كل الظروف ضبطت لإنجاح الدخول المدرسي، مع العمل على تدارك النقائص بالتنسيق مع الهيئات الفاعلة، حيث أنه في ما يخص الإطعام المدرسي، فإن جميع تلاميذ الطور الابتدائي سيستفيدون من الوجبة المدرسية، أزيد من 91 بالمئة من التلاميذ يتناولون الوجبة الساخنة، في حين أن 17 مدرسة لا يستفيد تلامذتها من الوجبة الساخنة بسبب عدم توفر المؤسسات على أوعية عقارية تستوعب انجاز مطعم أو قاعة إطعام، حيث تم اتخاذ إجراءات إستعجالية لتعميم الوجبة الساخنة، من خلال تخصيص غلاف مالي لاقتناء بعض التجهيزات الضرورية، على غرار العلب المحمولة لتقديم فيها وجبات ساخنة، في انتظار إنجاز 13 مطعما مدرسيا، بغلاف مالي يقدر ب 14 مليار سنتيم من إعانة صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و الذي استفادت منه الولاية بعنوان سنة 2019. كما تم تدعيم المطاعم المدرسية من قبل مصالح الولاية و تجديد تجهيزاتها، من خلال تخصيص غلاف مالي سنة 2020، يقدر ب 4.2 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية و تم توزيع هذه التجهيزات على مختلف المطاعم المدرسية، خاصة مناطق الظل . و قصد التكفل الأمثل بتقديم الوجبات الساخنة و المنتظمة للتلاميذ، تمت إضافة مطاعم مركزية و شبه مركزية، على غرار المطعمين الجديدين بكل من مدرسة نور الدين الوردي و مدرسة درهم احمد الصغير في عاصمة الولاية، كما سيتم إشراك11 مدرسة لتقوم بتزويد المدارس المجاورة لها، لتخفيف العبء على المطعم المركزي منصوري محمد الشريف، الذي يقدم الوجبة لأزيد من56 مدرسة و تم العمل على توفير النقل المدرسي، حيث أن حظائر بلديات الولاية تتوفر على 193 حافلة نقل مدرسي موزعة حسب أولوية الاحتياجات، ما مكن من التغطية الفعلية للنقل المدرسي بالولاية من حيث عدد الحافلات و وسائل النقل بنسبة كبيرة، إضافة إلى 3 حافلات تم توزيعها، مؤخرا، على البلديات خلال الاحتفالات بستينية الاستقلال. كما تم توظيف 93 سائقا في إطار الرخصة الخاصة التي منحتها الوزارة للولاية، للحد من العجز في السائقين على مستوى البلديات، ليتم العمل على تدارك أي عجز يسجل من خلال إعانة الدولة الموجهة لكراء حافلات الخواص. و تستفيد كل المدارس دون استثناء، من التدفئة، مع تجهيز مدرستين في بلدية متوسة بصهاريج غاز البروبان، كنموذج سيتم تعميمه على عدة مدارس تشتغل بمادة المازوت، تم إحصاؤها ضمن مناطق الظل و تجديد بعض شبكات التدفئة و المواقد ببعض المدارس، في إطار صيانة المدارس الابتدائية.