لمّح رئيس الفاف جهيد زفيزف، في جلسة العمل التي جمعته أمس برؤساء الرابطات الجهوية، إلى رفضه أي مقترح يخص التعديل الفوري لنمط المنافسة على مستوى الرابطات الجهوية، وألح على ضرورة التقيّد بالنصوص القانونية المعمول بها، لكنه مع ذلك أبقى الباب مفتوحا، وألقى بالكرة في مرمى المكتب الفيدرالي، الذي سيناقش في اجتماعه الدوري اليوم بوهران الاقتراح الذي تقدم به بعض رؤساء الرابطات الجهوية، والمبني بالأساس على اعتماد بطولة الجهوي الثاني بتركيبة إجمالية من 42 فريقا،وتوزيعها على 3 أفواج. المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن زفيزف استمع إلى انشغالات رؤساء الرابطات الجهوية بشأن مخلفات السقوط للموسم المنصرم، إلا أنه في نهاية المطاف أكد بأن الوضعية الراهنة تضع الفاف أمام نصوص قانونية يبقى من الضروري احترامها، انطلاقا من مخرجات الدورة الاستثنائية للجمعية العامة المنعقدة بتاريخ 21 نوفمبر 2021، والتي تم فيها اعتماد مشروع جديد لصيغة المنافسة، فضلا عن المصادقة على مخطط كيفيات الصعود والسقوط في جميع المستويات من الهرم الكروي المعتمد وطنيا، مرورا بالفقرة الأولى من المادة 71 من القوانين العامة، والتي تجبر المكتب الفيدرالي على ضبط معطيات الصعود والسقوط قبل انطلاق الموسم، وصولا إلى الفقرة 2 من نفس المادة، والتي تمنع اعتماد "الإنقاذ" من السقوط لأي فريق كان مصيره السقوط رياضيا، وإجراءات المنع تمتد حتى إلى تقديم التأشيرة الصعود لفريق خارج دائرة الحسابات "القانونية"، وفق "الكوطة" المعلن عنها في كيفيات الصعود والسقوط، وهي أمور اعتبرها زفيزف بمثابة قيود قانونية لا يمكن الدوس عليها من أجل إدخال تغيير على نمط المنافسة في الرابطات الجهوية عشية انطلاق الموسم الكروي الجديد. حديث زفيزف عن الجانب القانوني، جاء كرد منه على المقترحات التي تقدم بها بعض رؤساء الرابطات الجهوية، والتي كان منطلقها من مطلب رؤساء النوادي، القاضي باعتماد بطولة الجهوي الأول بفوجين من 14 فريقا لكل مجموعة، وفي كل الرابطات، وهو الاقتراح الذي رفضته الهيئة التنفيذية للاتحادية بحجة انعكاساته على حسابات السقوط من قسم ما بين الرابطات، فضلا عن أن سقوط 4 فرق من كل مجموعة كان الإجراء الذي مس كل الأقسام، انطلاقا من الرابطة المحترفة، وصولا إلى الجهوي الثاني، وعليه فقد أصر زفيزف على ضرورة قطع الطريق أمام الأطراف التي ما فتئت تطالب بهذا المقترح، وترسيم النظام التقليدي لبطولة الجهوي الأول، واعتماد منافسة بفوج واحد من 16 فريقا في الرابطات الجهوية السبعة لمنطقة الشمال. بالموازاة مع ذلك، فإن قضية الجهوي الثاني تم تمديد "السوسبانس" بشأنها لمدة 24 ساعة إضافية، لأن زفيزف أعرب عن رفضه القاطع لإدخال أي تعديل يسمح بإنقاذ بعض الأندية من السقوط، لكنه اعتبر هذا الموقف شخصيا، وأكد بأن القرار يجب أن يكون جماعيا من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي، خاصة وأن بعض رؤساء الرابطات الجهوية اقتنعوا بضرورة تطبيق النصوص القانونية، بينما ذهب البعض الآخر إلى التماس تعديل استثنائي لإنقاذ بعض الأندية من السقوط إلى الرابطات الولائية.