أعلنت هيئات تطوير و متابعة الاستثمار بقالمة، عن مشروع جديد لتهيئة مناطق النشاط التجاري و الصناعي بثلاث بلديات، في محاولة جادة لبعث الحركية و جلب المستثمرين إلى هذه المواقع التي تعرف ركودا كبيرا استمر عدة سنوات و كاد أن يحولها إلى مواقع مهجورة، غير مشجعة على استقطاب الاستثمارات المنتجة للثروة و مناصب العمل. و حسب نفس المصدر فقد تقرر تهيئة مناطق النشاط التجاري و الصناعي ببلديات بن جراح، وادي الزناتي و بوضروة ببلدية وادي فراغة الواقعة شرقي قالمة. و يتضمن المشروع عدة عمليات بينها الربط بشبكات المياه و الصرف الصحي، الإنارة العمومية و تعبيد الطرقات و التهيئة الخارجية. و يتوقع أن يحدث المشروع تطورا مهما بهذه المناطق و تصبح جاذبة للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع داعمة للتنمية المحلية و سوق الشغل التي تعاني من ركود كبير في السنوات الأخيرة بعد تفكك النسيج الصناعي و اختفاء العشرات من الشركات الكبرى. و توجد بولاية قالمة مناطق كثيرة للنشاط التجاري و الصناعي، و منطقة صناعية كبرى ببلدية بلخير، لكن هذه الأقطاب الاقتصادية الهامة مازالت تعاني من مشاكل التهيئة و الربط بشبكات المياه و الكهرباء و الغاز و التطهير و تردي وضعية الطرقات إلى جانب ركود الاستثمارات المسجلة فيها. و تراهن ولاية قالمة على تطوير المنطقة الصناعية ذراع لحرش ببلدية بلخير و بعث منطقة صناعية كبرى بمنطقة حجر مركب ببلدية عين رقادة و تهيئة المناطق الصغيرة الموجهة للأنشطة التجارية و الصناعية لجلب المستثمرين الوطنيين و الأجانب و تشجيعهم على إقامة أنشطة منتجة للثروة و مناصب العمل، بالأحواض السكانية التي تعاني البطالة في أوساط الطبقة الاجتماعية النشطة و التي تتكون في الغالب من الشباب الحائز على المؤهلات العلمية و المهنية التي تسمح لهم بدخول مجال الصناعة و الحرف بكل كفاءة. و بالموازاة مع مشاريع التهيئة و الربط بالشبكات الحيوية، يواصل المشرفون على المنطقة الصناعية ذراع لحرش و المناطق الصغيرة المخصصة للنشاط التجاري و الصناعي، عمليات التطهير و إلغاء المشاريع الاستثمارية المتعثرة، و استرجاع المزيد من القطع الأرضية البيضاء بالطرق الودية و عن طريق العدالة، في محاولة لصد محاولات الاتجار بالعقار الصناعي و القضاء على الفوضى السائدة ببعض المناطق ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.