أنهى أمس، شباب باتنة تربصه التحضيري، بعد قرابة أسبوعين من العمل المكثف عمد خلالهما المدرب نذير لكناوي إلى إخضاع اللاعبين لتمارين ميدانية شاقة، وفق برنامج تدريبي موزع عبر ملعب سفوحي والغابة، إلى جانب حصص أخرى داخل القاعة لتقوية العضلات، ما مكنه من الوقوف على المستوى العام للفريق، ومدى قابليته لخوض بطولة الرابطة الثانية قبل أسبوع من انطلاقاتها. وعرف هذا المعسكر الإعدادي ضبط التعداد الرسمي للشباب، والمشكل من 26 لاعبا، بعد الغربلة التي أحدثها الطاقم الفني، فضلا عن إجراء ثلاث مباريات ودية، آخرها أمسية أمس أمام نادي التلاغمة إيابا، بملعب الشهيد بشير خبازة، كانت فرصة لتعديل الأوتار في ظل السلبيات والنقائص التي ميزت أداء اللاعبين في اللقاءين الإعدادين الأوليين مع مولودية العلمة(0 0)، ونادي التلاغمة ذهابا(0 0). وحسب لكناوي، فإن الجهاز الفني فضل منح راحة للاعبين بيومين، على أن يستأنفوا التدريبات ظهيرة يوم الاثنين، في آخر محطة تحضيرية، تحسبا لمقابلة الافتتاح أمام اتحاد خميس الخشنة بملعب الرغاية، بكل ما تستوجب من إعداد نفسي وتكتيكي، مثلما أكده للنصر بقوله:» سنعمل على استغلال المرحلة الأخيرة من التحضيرات لشحن البطاريات، وإدخال التعديلات الضرورية على مختلف جوانب التشكيلة، سيما وأن ثمة ثغرات مازالت بادية للعيان سنعمل على إزالتها». وفي هذا الصدد، اعترف لكناوي بعدم جاهزية فريقه بالكيفية المطلوبة، مبرزا نقص الانسجام بين شتى الخطوط، والعقم الهجومي، ما يعني برأيه أن عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني لخلق التوازن في التشكيلة :» الأكيد أن الانطلاقة ستكون شاقة بالنسبة لفريقي الذي لن يظهر بوجهه الحقيقي، إلا بعد مرور 4 إلى 5 جولات على الأقل، نظرا لتأخره في التحضير، والتجديد الذي شمل تركيبته البشرية». من جهة أخرى، ربط اللاعبون عودتهم إلى أجواء التدريبات هذا الاثنين بمنحهم نسبة من مستحقاتهم المالية، أو صكوك ضمان، وهو ما وضع الرئيس زغينة في موقف حرج، وجعله يسابق الزمن للحفاظ على الهدوء والاستقرار في بيت الكاب، من خلال محاولة إيجاد صيغة تفاهم مع رفقاء القائد عبد المالك بيطام، ومن ثمة امتصاص غضبهم.