اعتبر مدرب شباب باتنة نذير لكناوي التغيير الطفيف الذي أحدثه الطاقم الفني في آخر أنفاس الميركاتو الصيفي على تعداد الفريق للموسم المقبل، بانتداب متوسط الميدان، فوزي يايا، البالغ من العمر (33 سنة)، قادما من نصر حسين داي، فرض نفسه، موضحا للنصر أن هذا التدعيم الاضطراري يعكس مدى حرصه على إعطاء نجاعة أكبر ونوعية للتركيبة البشرية في ظل النقائص التي تبقى تلازمها. وقد وقع يايا على الاتفاقية في انتظار شروعه في التدريبات بداية من يوم الاثنين، ليرفع عدد المستقدمين في فترة الانتقالات الصيفية إلى 13 لاعبا جديدا في مختلف المناصب. إلى ذلك، يراهن لكناوي على المرحلة الأخيرة من فترة التحضيرات التي تنطلق غدا لضبط كل الميكانيزمات، تحسبا لدخول البطولة بزاد معتبر من الجاهزية والكشف مبكرا عن طموحات فريقه الذي أجرى زوال أول أمس، ثالث وآخر مباراة ودية أمام نادي التلاغمة بملعب بشير خبازة، سمحت للطاقم الفني بتصحيح الأخطاء وإقحام 20 لاعبا، سعيا منه للوقوف على مدى استعداد كل واحد منهم من الناحيتين البدنية والفنية. وبغض النظر عن نتيجة التعادل التي آلت إليها (3 3)، فإن هذه المواجهة، وصفها لكناوي بمحطة الحسم في ملامح التشكيلة النموذجية التي سيعتمد عليها، معربا عن ارتياحه لشغور عيادة النادي وعدم وجود إصابات، مبديا في ذات الوقت بعض المخاوف من إسقاطات قرار المنع من الانتدابات، بسبب ديون لجنة المنازعات المقدرة ب3.6 ملايير. وعبر مدرب الكاب للنصر عن عزمه على خلق التوازن المطلوب في التشكيلة، وبلوغ الجاهزية البدنية اللازمة، مبرزا ضرورة استخراج إجازات كامل التعداد، للحفاظ على الروح الجماعية وديناميكية التحضيرات:« صحيح أن الفريق غير مسموح له بالاستقدامات بفعل إشكالية الديون، لكن الإدارة وعدت بتأهيل اللاعبين الجدد، ولو أننا اتخذنا الاحتياطات اللازمة، تفاديا لأي طارئ خاصة وأن سيناريو الموسم الماضي ما زال عالقا في الأذهان، عندما خسر الفريق مقابلته الأولى داخل الديار أمام شبيبة بجاية على البساط ولذات الأسباب».