أعلنت بلدية قسنطينة، عن تأجير العديد من الممتلكات من بينها محطة النقل الحضري زعموش والمذبح البلدي الذي تدهورت وضعيته بشكل كبير، فيما تحضر مديرية الممتلكات لرفع سعر كراء محطة المسافرين، التي لم تدر على البلدية سوى 350 مليون سنتيم في عامين، في حين أن سعر إيجارها لا يقل عن 3.5 مليار للسنة الواحدة، كما ستعمل على استغلال جزء من المحشر البلدي المهمل منذ سنوات. وأطلقت بلدية قسنطينة، مناقصة لإيجار المذبح البلدي الكائن بالمنطقة الصناعية الرمال، حيث ذكر نائب رئيس البلدية المكلف بالممتلكات، شريف بزاز، أن المستثمر الذي تحصل على المذبح قد تخلى عنه بعد أن وجده في وضعية سيئة جدا، علما أنه فاز بالمزايدة الماضية بعد أن قدم مبلغا بأزيد من 4.5 مليار سنتيم، قبل أن يتنازل عن المرفق لعدم قدرته على ترميمه إذ أن وضعيته سيئة وتكاليف إعادة تهيئته مرتفعة جدا. وأوضح المتحدث، بخصوص تنفيذ الحكم القضائي الخاص باسترجاع محطة المسافرين الشرقية، أن البلدية استفادت من حكم لصالحها إذ سيتم في البداية التفاوض مع المؤسسة المسيرة لهذا المرفق من أجل رفع تكاليف الإيجار، حيث أن المؤسسة المعنية «سوغرال» لم تدفع سوى 350 مليون سنتيم في عامين وهو مبلغ زهيد جدا مقارنة بالسعر الحقيقي لاستغلال المذبح والذي لا يقل عن 3.5 مليار سنويا، مشيرا إلى أنه يعد من بين أهم ممتلكات البلدية ولابد، مثلما قال، من تثمينه. وأكد نائب رئيس البلدية، أنه وفي حال فشل المفاوضات وعدم استجابة المؤسسة المسيرة، فإنه سيتم اللجوء إلى تنفيذ الحكم القضائي، مضيفا أن المجلس الحالي تمكن من إعادة تثمين الكثير من الممتلكات وتسوية وضعية 80 بالمئة منها سواء من الناحية الإدارية أو المالية، وهو ما أدى، كما أكد، إلى تحسين مداخيل البلدية، أما بخصوص المحشر فقد أوضح أنه كان في وقت سابق يمثل ربع المداخيل لكن وضعيته الحالية جعلته غير مستغل. وأشار المتحدث، إلى صعوبة تسوية وضعية الكثير من المركبات المركونة بالمحشر منذ سنوات، إذ أن الكثير منها غير معروفة الملكية و تم وضعها في ظروف غامضة قبل عقود، قبل أن تباشر البلدية بالتنسيق مع العدالة تسوية وضعية 50 سيارة، والعملية مثلما قال جارية، في حين تم إحصاء 172 سيارة محترقة ومركونة بداخل المحشر، ما جعله مكتظا عن آخره. وتابع نائب رئيس البلدية، أنه تم إبرام اتفاقية مع مؤسسة إيديفكو، من أجل الشروع في تنظيف جزء من المحشر تمهيدا لاستغلاله والاستفادة من مداخيل مالية إضافية لفائدة خزينة البلدية، مشيرا إلى أن طاقة استيعابه تتجاوز الألفي مركبة. وتم عرض محطة النقل الحضري زعموش للإيجار، حيث أنها ومنذ فترة تسير بطريقة عشوائية، لعدم وجود مسير، إذ لم يتقدم أي مستثمر لإيجارها بسبب ارتفاع سعرها الافتتاحي الذي يتجاوز مليار سنتيم. وقد طالب منتخبون بإيجاد حلول لمحطة زعموش، التي تستوعب ركن 90 سيارة و 297 حافلة، حيث طالبوا رئيس البلدية بضرورة وضع مسيرين من البلدية إلى غاية إيجارها كونها في وضعية إهمال، فيما أكد «المير» أنه سيدرس هذا الاقتراح. وتم عرض سوق الشهداء «حي مزيان» للإيجار بسعر افتتاحي مقدر ب 789 مليون سنتيم، فيما تم عرض 8 حظائر ركن لم يتم إيجارها سابقا، ويتعلق الأمر بحظائر سوق العصر طاطاش بلقاسم، مستشفى البير، حديقة بن قسوم، معلب الدقسي، لوناما، و حديقة السيارات أسفل سوق بومزو بجانب ملعب الكرة الحديدية. وتم أيضا عرض محلات وأكشاك فضلا عن مقهى للإيجار، كما تجدر الإشارة إلى إيرادات الممتلكات البلدية تمثل نسبة 12.23 بالمئة من مجموع الإيرادات، حيث أن مداخيل إيجار العقارات والمنقولات والعتاد تقدر ب 29.5 مليار سنتيم أما حقوق الأماكن والتوقف فتقدر بأزيد من 7 ملايير سنتيم، في حين أن مؤخر الكراء للسنوات السابقة يقدر ب 6 ملايير سنتيم، ليصل المبلغ الإجمالي لإيرادات الممتلكات إلى 42.6 مليار سنتيم، علما أن تقديرات العائدات من طرف مديرية الإدارة المحلية في ما يخص الممتلكات، تتجاوز بكثير الإيرادات الحالية.