دعا وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد الأولياء، أمس، لاقتناء الكتاب المدرسي عن طريق الدفع عن بعد، عبر الانخراط في فضاء الأولياء على مستوى الأرضية الرقمية للوزارة، موجها تعليمة لمدراء التربية الوطنية للقيام بعملية تحسيسية لإنجاح العملية. وأكد وزير التربية في لقاء جمعه بإطارات الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، بأن بيع الكتاب المدرسي سيجري على مستوى المؤسسات التربوية قصد تقريبه من الأولياء، إلى جانب اعتماد نقاط بيع من قبل الديوان، من خلال تنظيم معارض ب 58 ولاية، وكذا فتح نقاط أخرى على مستوى دواوين المطبوعات الجامعية ب 21 ولاية. وتعمل الوصاية على تمكين الأولياء من تسديد تكاليف اقتناء الكتاب المدرسي عن بعد، باستعمال الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، معلنا عن التوقيع أمس على اتفاقية بين الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ومؤسسة بريد الجزائر لتجسيد هذا الإجراء، على أن تدخل الخدمة حيز التنفيذ في اليوم الأول للدخول المدرسي. وأضاف بلعابد بأنه بإمكان الأولياء المسجلين في فضاء الأولياء الذي أسسته الوزارة منذ سنوات، ويضم أزيد من مليون منخرط، اقتناء الكتاب المدرسي عن بعد، داعيا الجميع للاشتراك في هذا الفضاء الذي يضمن للأولياء أهدافا بيداغوجية وتنظيمية عدة، من بينها الاتصال السريع والمباشر مع الوزارة للحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة في حينها ومن مصدرها. ويساهم إقرار اقتناء الكتاب المدرسي عن بعد في تخفيف الضغط على نقاط البيع عبر المؤسسات التربوية وكذا النقاط المعتمدة، إلى جانب إعفاء القائمين على الكتاب المدرسي من تداول أموال ربما يساء تسييرها، فضلا عن معالجة صعوبات تسديد مصاريف الكتاب المدرسي التي قد تواجه الأولياء. وأكد الوزير في ذات المناسبة سهره على تدعيم المكاتب المكلفة بالرقمنة بمديريات التربية، من خلال إعادة هيكلتها لتجد لها مكانا ضمن النظام المحلي لمديرات التربية الوطنية، عبر استحداث مناصب قارة للقائمين على العملية، وهيكلة ما يعرف حاليا بخلايا الرقمنة في مكاتب أو مصالح قائمة بحد ذاتها، بالنظر إلى اتساع المهام المكلفة بها. وأوضح عبد الكريم بلعابد في هذا السياق بأنه لم يتم لحد الآن تنظيم هذه المكاتب، لكن سيتم إعادة هيكلتها، واختيار المكلفين بالرقمنة وفق مقاييس محددة لتدعيم المكاتب المنصبة عبر مديريات التربية. وحث المصدر مدراء التربية على القيام بحملة إعلامية لتشجيع الأولياء على اقتناء الكتاب المدرسي عن بعد، بعد الانخراط في فضاء الأولياء، داعيا كل عضو في الأسرة التربوية ليؤدي ما عليه لإنجاح الدخول المدرسي وكذا الاجتماعي، لضمان سنة مستقرة وهادئة. وتطرق الوزير أيضا إلى الإجراء الخاص بإعداد النسخة الثانية للكتاب المدرسي، والموجهة لتلاميذ سنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، لتخفيف ثقل المحفظة، مؤكدا بأن هذه النسخ موجودة حاليا على مستوى المراكز الجهوية والولائية للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في انتظار توزيعها على المدارس الابتدائية. كما ذكر عبد الحكيم بلعابد بتجهيز حوالي 1629 مدرسة ابتدائية باللوحات الإلكترونية، ستوزع على أقسام سنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، وهي تحمل نسخا للكتب المبرمجة لهذه السنة، ستساهم بدورها في تخفيف وزن المحفظة، على أن تتواصل الجهود لتعميم هذه الأداة الإلكترونية الفاعلة على كل المؤسسات التعليمية. وتتواصل عملية توزيع اللوحات الإلكترونية تحسبا للدخول المدرسي المقبل، وهي توشك على الانتهاء حسب الوزير، كما يسهر الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من جهته على توزيع الكتب المدرسية، إذ تم في هذا السياق تخصيص منحة لفائدة القائمين على بيع الكتاب بالمؤسسات التعليمية، قصد إنصافهم مقابل ما يقومون به من جهود إضافية. لطيفة بلحاج