كشفت مصادر من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للنصر، بأن الناخب الوطني جمال بلماضي يفكر في تغيير طريقة التعامل، من خلال الاكتفاء بتنشيط ندوتين صحفيتين واحدة قبل اللقاء، وثانية بعد المباراة، خاصة وأنه لم يكن راضيا عن ما حدث في الندوة الصحفية الأخيرة التي نشطها صبيحة الأحد بمركز سيدي موسى. وحسب ذات المصادر، فإن بلماضي سيدرس الفكرة مع القائمين على شؤون الفاف بعد نهاية التربص الحالي، من خلال اقتراح الاكتفاء بتنشيط الندوة الصحفية التي تشترطها الهيئات الرسمية (الفيفا والفاف)، في انتظار اتخاذ القرار النهائي. بلماضي، قرر أيضا تغيير طريقة التعامل مع ملف «المغتربين»، خاصة وأنه لم يكن راضيا بالدرجة الأولى على الخطوة التي قام بها ياسين عدلي والذي تحدث معه شخصيا، عندما كان يشارك بانتظام في اللقاءات الودية مع «أسي ميلان»، أين منح موافقته للقدوم، قبل أن يتفاجأ مدرب الخضر حسب ذات المصادر بتغيير موقفه، وهو ما أغضبه كثيرا، على عكس حسام عوار المتمسك بفكرة القدوم، ويريد فقط استعادة نسق المباريات مع فريقه ليون، بعد جلسة الصلح المنعقدة مؤخرا بينه وبين مدربه بيتر بوش، أين وعده بإعادته إلى حساباته بعد التوقف الدولي الحالي، بمناسبة لقاء لانس المبرمج يوم 2 أكتوبر المقبل. كما تعمد بلماضي، تأجيل موعد تنقل العناصر الوطنية إلى مدينة وهران إلى اليوم، حيث فضل تجميع اللاعبين بمركز سيدي موسى، من أجل تمرير بعض الرسائل، خاصة وأنه يصر على ضرورة استعادة هيبة الخضر، والعودة السريعة إلى المستوى الذي عرف به المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا في مصر، سيما وأنه يمتلك متسعا من الوقت لضمان أحسن تحضير لتصفيات كأس أمم إفريقيا «كوت ديفوار 2023»، والتي قطع فيها الخضر شوطا مهما للتأهل إلى المحفل القاري، قبل التفرغ بعد ذلك لتصفيات مونديال 2026. الثنائي المحلي أول الملتحقين كان الموعد أمس، مع الانطلاقة الفعلية لتربص المنتخب الوطني، وذلك بوصول اللاعبين تباعا، أين كان الثنائي المحلي حسام الدين ميرازيق وفريد شعال أول الواصلين على الساعة الحادية عشرة صباحا، حسب ما أكدته مصادر مقربة من الثنائي سالف الذكر، خاصة وأن مدرب الخضر أكد على ضرورة تواجدهما بمركز سيدي موسى قبل الساعة منتصف النهار، لإجراء الكشوفات الطبية الروتينية، قبل استلام بدلات التدريب والالتحاق بالغرف. من جهته، فإن الثلاثي، وناس وزدادكة وزرقان التحقوا في الظهيرة، حيث نشر الثلاثي سالف الذكر صورة لهم وهم على متن الطائرة القادمة من فرنسا إلى الجزائر العاصمة في الصبيحة، قبل أن يتواصل قدوم بقية العناصر. مدرب الخضر في دور «الطبيب النفسي» وكما هو معلوم، فإن لاعبي المنتخب الوطني يعيشون وضعيات متباينة، الأمر الذي جعل الناخب الوطني يركز على الجانب النفسي، والذي يعتبر عاملا مهما، لضمان أحسن تحضير ونجاح التربص، ولو أن جميع العناصر لا تفوت أي فرصة للتعبير عن سعادتها بالتواجد مع المنتخب، وهو ما يؤكد تعلق رفقاء محرز بالخضر. بلماضي، الذي بدأ التحضير النفسي من الندوة الصحفية التي نشطها يوم الأحد، عندما دافع بشراسة عن جميع العناصر المتواجدة في القائمة، بداية بالقائد رياض محرز، الذي أكد بأنه غير راض عما يقدمه مع المنتخب في الفترة الأخيرة، لكنه لم يتوان في نفس الوقت عن تأكيد بأنه ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها، إضافة إلى دفاعه عن مدافع الترجي التونسي محمد الأمين توغاي، عندما قال إنه رغم ابتعاده عن نسق المباريات الرسمية، إلا أنه شارك في سبع إلى ثمان وديات. عناصر تتواجد في «التوب» وقبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني، تألقت عدة عناصر في صورة العائد إلى الخضر بعد أربع سنوات من الغياب نبيل بن طالب، كيف لا وقائد نادي أونجي نجح مباشرة بعد تلقيه الدعوة في تسجيل أول أهدافه هذا الموسم وبكيفية رائعة، الأمر الذي جعله يلتحق بمعسكر الخضر بمعنويات مرتفعة، والحال كذلك بالنسبة لآدم وناس الذي يبصم على بداية موسم مميزة مع فريقه الجديد ليل، بدليل تسجيل هدف جميل في اللقاء الأخير، وتقديمه تمريرة حاسمة، والحال كذلك لبن سبعيني الهداف مع فريقه غلادباخ، أين تلقى إشادة واسعة من طرف مدربه. ومن بين اللاعبين الذين استعادوا حسهم التهديفي أيضا، نجد المهاجم محمد الأمين عمورة، الذي سجل هدفا مع فريقه لوغانو السويسري يوم السبت، بمناسبة لقاء كأس سويسرا شبهه أهل الاختصاص بالأهداف التي كان يسجلها مهاجم منتخب هولندا الأسبق فان باستين. وأخرى تعاني لا يختلف اثنان، بأن عدة عناصر من المنتخب الوطني توجد في وضعية غير مريحة مع أنديتها، وفي المقدمة القائد رياض محرز، الذي بات لا يشارك بانتظام، وهو ما أكده الناخب الوطني جمال بلماضي في تصريحاته، إضافة إلى المدافع عيسى ماندي وبدرجة أقل المدافع أحمد توبة، الذي تمكن من تقديم مباراة جيدة في الدوري الأوروبي مع فريقه باشاك شهير التركي، ما جعله يلتحق بتربص الخضر بتسعين دقيقة إضافية في الأرجل. وفي السياق ذاته، فإن مهاجم المنتخب الوطني يوسف بلايلي، هو الآخر تحول في الجولات الأخيرة إلى عنصر احتياطي مع فريقه بريست الفرنسي، إلى جانب تأكيد مصادر موثوقة للنصر، وجود خلاف بينه وبين مدربه في النادي، بدأ بعد مباراة باريس سان جيرمان. حمزة.س