دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، سامية موالفي، أمس، خلال زيارة عمل إلى ولاية خنشلة، إلى تشجيع المؤسسات الناشئة المهتمة بالرسكلة و ضرورة إدراج الثقافة البيئية في المؤسسات التربوية. وقامت الوزيرة بزيارة المؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقني ببلدية بغاي، والتي بدأت نشاطها سنة 2011 لمعالجة نفايات ست بلديات بمعدل 120 طنا يوميا، وبلغت نسبة امتلاء الخندق الأول بمركز الردم، 235 بالمائة بقيمة إجمالية تقدر ب 340 ألف طن. ولتطوير النشاط أبرمت العديد من الاتفاقيات، منها المرافقة التقنية لاستغلال منشآت معالجة النفايات مع الوكالة الوطنية للنفايات واتفاقيات مع 26 محلا للمواد الغذائية لاسترجاع أزيد من 16 طنا من مادة الكرتون والتغليف، حيث أكدت الوزيرة ضرورة تطوير المركز وجعله متكاملا، من خلال إعادة الرسكلة وإشراك المؤسسات الناشئة. أما في ما يخص مشروع إنجاز الخندق الثاني للردم التقني، الذي انطلقت الأشغال به شهر ماي الماضي وبلغت ورشته 50 بالمائة، فقد أكدت لمقاولة الأشغال، ضرورة الإسراع في الانجاز والعمل بنظام الفرق لاستلام المشروع في آجاله المحددة. كما تم تقديم عرض حول مشروعي البرنامج التكميلي في ما يخص دراسة ومتابعة إنجاز محطة التسميد و مركز فرز النفايات، إضافة إلى زيارة الثانوية الجديدة بقرية عين جربوع المزودة بالطاقة الشمسية وكذا الوقوف على عملية إزالة المفارغ العشوائية بطريق زوي في عاصمة الولاية. وأكدت الوزيرة، ضرورة تشجيع المؤسسات الناشئة المهتمة بالرسكلة وفتح الأبواب أمام الشباب الراغبين في الاستثمار في مجال الفرز الانتقائي للنفايات، خاصة أن قطاعها مستعد في إطار الإستراتيجية المعتمدة لمرافقة هذه المؤسسات التي تساهم في توفير مناصب شغل للشباب وفي إنعاش الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أهمية إشراك فعاليات المجتمع المدني المعنيين بالشأن البيئي في كل المعلومات الخاصة بمختلف العمليات، منها إنجاز محطة تخمر و رسكلة النفايات لإنتاج الأسمدة واحتواء مشكلة الروائح المنبعثة من مركز الفرز، مؤكدة ضرورة تعميم مبادرة النادي البيئي بالمدرسة الابتدائية احمادو محمد في بلدية بوحمامة على المؤسسات التربوية وإدراج الثقافة البيئية، من خلال تخصيص حصص تربوية لتعزيز معارف الطفل وجعله حلقة في عمليات التحسيس.