يلتحق اليوم الأربعاء ، قرابة 11 مليون تلميذ على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، بمقاعد الدراسة بمناسبة الدخول المدرسي 2023-2022 ، والذي تميزه العودة إلى نظام التدريس العادي ، فضلا عن العديد من المستجدات و الإجراءات غير المسبوقة. وسيعرف الموسم الدراسي الجديد، التحاق 425625 تلميذا جديدا، بالمدرسة لأول مرة، وسط تحضيرات و تدابير جديدة ومنها ما تعلق بالتخفيف من وزن المحفظة ، بالإضافة إلى إدراج مادة اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من التعليم الابتدائي عبر جميع المدارس الابتدائية وفي هذا الإطار تم توظيف أساتذة لتدريس هذه المادة، كما استفاد هؤلاء الأساتذة من التكوين ، فضلا عن طبع كتاب هذه المادة وتوزيعه على المدارس. وما يميز السنة الدراسية الجديدة، هو العودة إلى نظام التدريس العادي ، بعد تحسن الوضعية الوبائية ، وكذا اعتماد إصلاحات عديدة، لقيت استحسان أولياء التلاميذ والتي ترمي إلى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ على غرار التخفيف من وزن المحفظة، حيث تم تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية بالألواح الالكترونية كمرحلة أولى و كذا طبع النسخة الثانية من الكتاب المدرسي والذي سيستفيد منه تلاميذ السنة الثالثة ، الرابعة والخامسة ابتدائي و يحتفظ بهذه النسخة في أدراج أو خزائن على مستوى، جميع الابتدائيات، عبر القطر الوطني، بالإضافة إلى الكتاب الرقمي وغيرها من الإجراءات. ومن بين المستجدات أيضا إدراج شعبة الفنون بتخصصاتها الأربعة، ضمن مسارات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وتخصيص ثانوية وطنية لها على مستوى الجزائر العاصمة حيث سيزاول التلاميذ دراستهم فيها ابتداء من اليوم . و من جهة أخرى، تم التخلي عن تنظيم امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وتعويضه بامتحان تقييم المكتسبات في مرحلة التعليم الابتدائي، ابتداء من السنة الدراسية 2022-2023 والذي يعتبر امتحانا تقييميا تشخيصيا، ذو بعد تكويني للمهارات والكفاءات التربوية والبيداغوجية المكتسبة، خلال هذه المرحلة، بحيث لا يحتسب هذا الامتحان في معدل الانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط . ومن جهة أخرى وبخصوص المطاعم المدرسية، كان وزير التربية الوطنية قد شدد على وجوب فتحها منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي والحرص على توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ وكلف المفتشية العامة بمتابعة العملية عبر مفتشيها وتقييم وضعيات المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني في كل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، كما أشار إلى أن نسبة تغطية المؤسسات التربوية بالمطاعم المدرسية تقارب ال 90 بالمائة. كما أبرز وزير التربية الوطنية، المؤشرات الإيجابية بخصوص توفير مختلف العمليات التضامنية التي تشرف عليها الوزارة على غرار منحة 5000 دينار وكذا استفادة أزيد من 4 ملايين تلميذ، من مجانية الكتاب المدرسي. ومن بين المبادرات الجديدة على مستوى القطاع، تنظيم حملة وطنية لتنظيف المؤسسات التعليمية ومحيطها بالتنسيق مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة، تحت شعار «دخول مدرسي في محيط نظيف» وهي الحملة التي كانت قد انطلقت الجمعة الماضي وامتدت الى عشية الدخول المدرسي، عبر جميع المؤسسات التعليمية، عبر القطر الوطني والتي عرفت مشاركة الجماعات المحلية ، ومديريات البيئة ودور البيئة، وجمعيات أولياء التلاميذ والمجتمع المدني والكشافة الإسلامية . وللتذكير، تشير أرقام الوزارة إلى أن حظيرة المؤسسات التعليمية، ستصل إلى 28839 مؤسسة منها 20272 مدرسة ابتدائية و 5909 متوسطة و2658 ثانوية.