بلدية تفرق بالبرج: تزايد الطلب على إعانات البناء الريفي

تزايد إقبال العائلات على برامج السكن الريفي، ببلدية تفرق شمال ولاية برج بوعريريج، إذ سجلت مصالح البلدية ارتفاعا في عدد الطلبات بحوالي 150، خلال الفترة الأخيرة التي شهدت فيها معظم القرى إطلاق مشاريع تنموية في إطار البرنامج التنموي للتكفل بمناطق الظل، ما ساهم في توفير ظروف الاستقرار و بحث بعض العائلات النازحة العودة إلى قراها.
ويراهن سكان المنطقة، القاطنون بالسكنات القديمة، على تدعيم نصيبهم من إعانات البناء الريفي، لتحسين ظروف المعيشة وإنهاء متاعبهم من شح البرامج السكنية، في ظل غياب البرامج البديلة في الصيغ والأنماط السكنية الأخرى، بالنظر إلى طبيعة تضاريسها الصعبة، ونقص الجيوب العقارية، ما جعل التوجه إلى الاستفادة من إعانات الترميم للمنازل القديمة، والبناء الريفي، من الخيارات المناسبة، لتطليق المعاناة والتخفيف من الاكتظاظ داخل المنازل الموروثة من الأجداد.
وأبدى السكان تمسكهم بالبقاء في قراهم، بعد استفادة أغلب القرى والتجمعات خلال السنوات الأخيرة من مشاريع تنموية، لاسيما ما تعلق منها بمشاريع ربط السكنات بشبكات التطهير والماء، فضلا عن رفع جميع التحفظات التقنية، و تجسيد الربط بشبكتي الكهرباء والغاز ضمن البرنامج الذي أطلقته مديرية الطاقة، والمشاريع المسجلة التي استهدفت مناطق الظل .
و في هذا الصدد، أكد رئيس البلدية مخوخ الهواري للنصر، تغطية أغلب السكنات بمختلف الشبكات، بما في ذلك السكنات المنجزة في إطار برنامج إعانات البناء الريفي، ما زاد من الإقبال عليها، خلال السنوات الأخيرة، أين تم استقبال أزيد من 600 طلب، مع العلم أن عدد الطلبات كان لا يتجاوز 450 ملفا قبل سنوات، لكنه عرف تزايدا في ظل تحسين الإطار المعيشي للساكنة، فضلا عن التأخر في توزيع الإعانات التي كانت مجمدة لسنوات، قبل أن تعرف انفراجا.
وأشار رئيس البلدية إلى تخصيص 60 إعانة برسم السنة الفارطة 2021 و 15 إعانة في إطار البرنامج التكميلي، لتصل الحصة الإجمالية إلى 75 إعانة في نفس السنة، غير أنها تبقى غير كافية لتغطية جميع الطلبات، باعتبار أنها تمثل نسبة تقارب 15 بالمائة مقارنة بالاحتياجات.
و يرتقب، حسب ذات المتحدث، أن تتدعم حصص البلدية من هذه الإعانات في البرنامج المسطر للسنة الجارية و السنوات القادمة، حيث تعول على هذه الصيغة لتغطية احتياجات العائلات التي مازالت تبحث عن ظروف الاستقرار في سكنات لائقة، وذلك بعد تسوية الوضعيات العالقة السابقة، سواء ما تعلق بتأخر توزيع حصص البناء الريفي لمدة قاربت الأربع سنوات، بسبب قرارات التجميد، فضلا عن العوائق التي اعترضت عملية توزيع 120 إعانة قبلها.
وترى أغلب العائلات ببلدية تفرق، إعانات البناء الريف، كأفضل خيار لتطليق أزمة السكن، في ظل غياب البدائل في البرامج السكنية، فضلا عن كونها الصيغة المناسبة، باعتبار أن معظمها يقطن بالقرى السبع و من مصلحتها إنجاز سكناتها بالقرب من حقول وبساتين الزيتون و الأراضي المخصصة للفلاحة و الزراعة، التي تعول عليها كثيرا في تحصيل قوتها، ناهيك عن تغطية معظم القرى بمختلف الشبكات وتحسن واقعها التنموي مقارنة بما كانت عليه من قبل، رغم تسجيل بعض النقائص المتعلقة بشبكة الطرقات.