استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون بالرصاص الحي، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني، عقب اقتحام مخيم مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حسبما أوردته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم الأربعاء. وأفادت الوزارة بأن شابا فلسطينيا استشهد إثر إصابة خطيرة في الرأس، كما استشهد فلسطينيان اثنان عند وصولهم إلى المستشفى، بسبب إصابتهما الخطيرة عقب محاصرة منزل استهدف بصاروخ، فيما أصيب عشرة آخرون بجروح مختلفة، بينهم حالتان خطيرتان، قد أصيبا في منطقة الصدر. وأوضحت مصادر محلية، أن تعزيزات عسكرية حاشدة ترافقها جرافتان عسكريتان، حاصرت مدينة جنين ومخيمها من كافة الاتجاهات، وأطلقت من خلالها الرصاص الكثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع دون توقف، وقصفت أيضا منزلا بصاروخ مضاد للدروع. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة المحاصرة، ولا تزال المواجهات مستمرة. وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة في محيط وزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية عند أطراف المخيم، وانتابت حالات من الخوف لدى الطلبة في المدارس المحيطة، لكثافة الرصاص الحي من كل مكان. وحولت تلك القوات مدخل مخيم جنين إلى ساحة حرب باستخدام الطائرات المسيرة، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، عدا عن الرصاص الحي الكثيف التي تطلقه دون توقف، واستهداف الشبان من قبل قناصة الاحتلال. وتشهد الضفة الغربية يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تتخللها اعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين.