لن يستمر سوى من يستحق كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي هنأ لاعبيه بغرف تغيير الملابس على الفوز بمباراتي غينيا ونيجيريا الوديتين، قبل أن يحدثهم مباشرة عن الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الكتيبة الوطنية، مؤكدا في معرض كلامه، أنه منح الفرصة للجميع خلال المواعيد السابقة، ولن يواصل معه سوى من يستحق ذلك، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه على بعض العناصر التي خيبت الآمال، في صورة الثنائي أدم زرقان وبلال براهيمي، المهددين بالاستبعاد، بعد أن خسرا الكثير من النقاط. بلماضي ألقى خطابا قصيرا على اللاعبين، غير أنه حمل في طياته الكثير من الرسائل، وفي هذا الخصوص قال مهندس النجمة الثانية لرفاق القائد محرز:» أهنئكم أولا على النتيجتين المسجلتين أمام غينيا ونيجيريا، حيث أكدنا من خلالهما أننا قد تجاوزنا المرحلة الصعبة التي عشناها، بعد الإقصاء من المونديال، لقد بدأنا سلسلة جديدة بالوصول إلى الفوز الخامس تواليا، ولكن هذا لا يهمني بقدر ما أهتم بتطوير الأداء، تحسبا للاستحقاقات المقبلة المنتظرة». وبعث بلماضي برسائل مشفرة إلى الأسماء التي مرت جانبا، مؤكدا أن القوائم المقبلة لن تعرف أي مجاملات، بعد الوقوف على مردود الجميع في آخر خمس لقاءات، وقال:» كل العناصر أخذت فرصها خلال هذا المعسكر، باستثناء الثلاثي أوكيدجة وزدادكة وميرازيق، كما أن هناك أسماء تم تجريبها في شهر جوان الماضي، وبالتالي وقفت على مستوى الجميع، وباتت لدي نظرة شاملة عما أحتاجه، ولن يستمر معي سوى من يستحق ذلك أي بمعنى من كان عند مستوى التطلعات، المناصب في المنتخب الوطني كانت ولا تزال غالية، ولن أتعامل بمبدأ العاطفة، ومن أراه غير قادر على تقديم شيء، سأشطب اسمه دون أدنى تفكير».وأصر المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، على ضرورة التعامل مع العناصر الجاهزة فقط في اللقاءات المقبلة، وفي هذا الخصوص أضاف:» المواعيد القادمة ستكون أقوى بكثير، كوننا نستعد لخوض وديات مع منتخبات معروفة شهر نوفمبر، وبالتالي لن يكون معي سوى من يستحق ذلك، لقد تفهمت وضعية البعض خلال هذا المعسكر، كوننا في بداية موسم فقط، ولكن الأمور ستكون مغايرة شهر نوفمبر، فمن لا يمتلك أجواء المنافسة لن أدرج اسمه ضمن قوائمي». ويتجه بلماضي للتخلي عن خدمات بعض العناصر، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، على أن يستنجد بخدمات لاعبين آخرين، قادرين على جلب الإضافة. ومن بين اللاعبين المهددين بالاستبعاد، بداية من تربص شهر نوفمبر، نجد الحارس أوكيدجة الذي خسر الكثير من النقاط في الأشهر الأخيرة، بعد أن تقدم عليه الثنائي مصطفى زغبة وأنطوني ماندريا، كما أن بلال براهيمي كان من أكبر الخاسرين في هذا التربص، وهو الذي مر جانبا في ودية غينيا، بالموازاة مع قلة مشاركاته مع ناديه نيس، ما قد يضعه خارج الحسابات بنسبة كبيرة جدا في وديتي نوفمبر، دون نسيان لاعب ليل حكيم زدادكة الذي بات الخيار الثلاث على مستوى الرواق الأيمن، بعد عودة عطال وبن عيادة للمنافسة. لاعب آخر قد يذهب ضحية أدائه المتذبذب في هذا التربص، ويتعلق الأمر بمتوسط ميدان شارل لوروا آدم زرقان الذي تفوق عليه العائد نبيل بن طالب، في انتظار أن تتعقد مأموريته أكثر في الحفاظ على مكانته بقدوم نجم ليون حسام عوار الذي منح موافقته النهائية، ويستعد للتواجد مع الخضر لأول مرة. جدير بالذكر، أن المخضرم مبولحي مرشح بقوة للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد أن استعاد أجواء المنافسة مع ناديه الجديد القادسية السعودي، حيث سيكون في حراسة المرمى إلى جانب الثنائي ماندريا وزغبة.