كشفت الفحوصات الطيبة والأشعة التي خضع لها لاعب شباب باتنة محمد الهادي بولعويدات، عن ضرورة ركونه للراحة ومواصلة العلاج لفترة ثلاثة أشهر، بعد الإصابة التي تعرض لها في اللقاء المحلي أمام اتحاد الشاوية في كاحل القدم، ما يجعله ينهي مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة الثانية مبكرا. واعتبر مدرب الكاب نذير لكناوي في تصريح للنصر، أن افتقاد فريقه لخدمات بولعويدات طيلة هذه المدة قد يحدث خللا في التشكيلة، ويجبر الطاقم الفني على البحث عن البدائل المناسبة، ومراجعة الأوراق في ظل الآمال التي كانت معلقة عليه لإعطاء الفعالية المطلوبة للقاطرة الأمامية، مضيفا بقوله:» صراحة أنا جد متأسف على اكتظاظ عيادة الفريق، بسبب لعنة الإصابات التي ظلت تلاحق بعض اللاعبين. فبعد عطوش الذي يبقى خارج الخدمة لثالث أسبوع تواليا ثم قزاير، جاء دور بولعويدات الذي سيجري عملية جراحية على مستوى رباط القدم، تتطلب راحة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وهي ضربة موجعة للفريق». إلى ذلك، واصل أمس الشباب تحضيراته للمباراة القادمة أمام حمراء عنابة، في غياب بولعويدات وعطوش، مقابل عودة قزاير الذي يتدرب على انفراد، حيث يعمل لكناوي على إزالة الضغط عن اللاعبين، ووضعهم في أحسن أحوالهم النفسية، مع إدخالهم أجواء المقابلة بشكل مبكر، إدراكا منهم بضرورة الإسراع في استعادة الثقة ومصالحة الأنصار، الذين عبروا عن غضبهم في حصة الاستئناف حيال تضييع نقطتين أمام الشاوية، والأداء غير المقنع للفريق حسب اعتقادهم. وانطلاقا من هذا، اعتبر مدرب الفريق قلق الجماهير الرياضية، سابق لأوانه، داعيا «الشواية» إلى وضع الثقة في اللاعبين والطاقم الفني، بحكم أن البطولة، برأيه في مهدها:» أعتقد بأن الفريق بحاجة إلى دعم ومساندة، خاصة في الظرف الحالي، لأنني على يقين من أن النتائج ستأتي مع العمل والمواظبة، دون ممارسة أي ضغط سلبي عليه. لذلك على المشجعين التحلي بالصبر، لأن العبرة في الخواتيم». م مداني