اجمع العديد من المتتبعين للحراك السياسي الذي تعرفه ولاية المسيلة على أن هذه الأخيرة خطفت الصدارة من عديد الولايات التي توصف بالكبيرة من حيث الوعاء الانتخابي بعد انتهاء مهلة إيداع قوائم المترشحين للتشريعيات القادمة التي توقفت عند الرقم 56 قائمة منها 15 قائمة حرة. ويرى هؤلاء أن المشهد السياسي بعاصمة الحضنة دخل مرحلة الشك بحيث أصبح من الصعب حسابيا التنبؤ بمن سيحصل على النصيب الأوفر من المقاعد خاصة بعد الانشقاقات التي عرفتها بعض الأحزاب التي توصف بالكبيرة على غرار ما يحدث في بيت الافالان الذي ترشح 11 من المنشقين عنه في أحزاب جديدة وذلك حتى قبل الإعلان عن قائمة مرشحي الحزب بداية الأسبوع الجاري، ويتعلق الأ مر بكل من رئيس المجلس الولائي السابق بختي زكريا حزب الحرية والعدالة بشيري عزالدين حزب المستقبل ورئيس بلدية المعاضيد حزب الكرامة إضافة إلى مير أولاد دراج والذي ترأس قائمة حرة ليلتحق بهم أمس الأول الغاضبون من بلخادم عضو اللجنة المركزية ورجل الأعمال المعروف والرئيس السابق لشباب بلوزداد حساني يحي هذا الأخير تمكن في ظرف قياسي من جمع التوقيعات وأودع ملف ترشحه لحظات قليلة قبل الساعة الصفر تحت تسمية البديل الحر وسبقه بلحظات النائب بعلي خير الدين وموسى سعداوي المحافظ السابق وعضو اللجنة المركزية والذي كان مرشح الافالان لعضوية مجلس الأمة مرتين. مسلسل الانشقاقات طال قبل ذلك غريمه الأرندي الذي عرف نزيفا حادا في إطاراته المؤسسة وفي صدارتهم الهاشمي بوشارب الذي ترأس حزب عمارة بن يونس إلى جانب النائب المهدي القاسمي شقيق شيخ زاوية الهامل الذي تصدر قائمة الفجر الجديد،وميمون رمضان رئيس مصلحة الموظفين بمديرية التربية في قائمة حرة. حركة مجتمع السلم التي ركزت على الجهة الجنوبية بالولاية باختيارها النائب السابق عبد الناصر بن امهاني ليتصدر قائمة الجزائر الخضراء لم تكن في منأى عن حالة الشرخ التي أصيبت بالقليل من شظاياها بعد التحاق مير بوسعادة مبارك عمران بقائمة التغيير.