ثمنت جمعيات أولياء التلاميذ، أمس، تزويد المدارس بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية، و اعتبرت أن هذا الإجراء سيخفف من وزن المحفظة المدرسية ويحافظ على صحة التلاميذ، داعية الأولياء إلى تفادي حشو محافظ أبنائهم بأشياء وأغراض لا علاقة لها بالدراسة. ورحبت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار في تصريح للنصر، أمس، بتزويد المدارس بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية، مشيرة إلى أن الإجراء يأتي من أجل التخفيف من وزن المحفظة لفائدة تلاميذ السنوات الثالثة، الرابعة والخامسة من التعليم الابتدائي والحفاظ على صحتهم. كما أشارت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، إلى ضرورة أن تكون هناك مرافقة ومراقبة من قبل الأولياء، لتفادي ملء المحافظ بأشياء لا علاقة لها بالدراسة، وهذا من أجل المحافظة على صحة أبنائهم، لافتة في الوقت ذاته، إلى أهمية تحسيس التلاميذ، بضرورة الحفاظ على هذه الكتب المدرسية. ومن جهة أخرى، نوهت بدخول الكتاب المدرسي الرقمي حيز الاستغلال ، خلال الأيام المقبلة . من جانبه، ثمن رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد، في تصريح للنصر، أمس، قرار تزويد المدارس بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية، قصد التخفيف من وزن المحفظة لتلاميذ السنوات الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي، لافتا إلى مطلب الأولياء المتعلق بالتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية، مضيفا أن هذا الإجراء حاسم وسيخفف من وزن المدرسة بشكل نهائي، و يأتي للحفاظ على صحة التلاميذ. كما دعا رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد، الأولياء، إلى عدم حشو المحفظة بأشياء ليست لها علاقة بالدراسة، كما أكد على تحسيس الأبناء بضرورة المحافظة على الكتب المدرسية الموجودة داخل المؤسسات التربوية لاستعمالها في السنوات المقبلة. كما نوه رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، بمختلف التدابير التي تم اتخاذها من أجل التخفيف من وزن المحفظة، لافتا إلى دخول الكتاب المدرسي الرقمي، حيز الاستغلال لكل المستويات التعليمية في المراحل التعليمية الثلاث ، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي سيخفف أكثر من وزن المحفظة. وكان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد أكد أن تزويد المدارس بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية، يعد إجراء «حاسما» في تخفيف وزن المحفظة والحفاظ على صحة التلاميذ. و أوضح الوزير في تصريح للصحافة، عقب لقاء خص به جمعيات أولياء التلاميذ الاثنين الماضي ، أن هذا الإجراء «حاسم» في تخفيف وزن المحفظة على تلاميذ السنوات الثالثة والرابعة و الخامسة من التعليم الابتدائي، والحفاظ على صحتهم، مشددا على الدور الهام الذي يلعبه الشريك الاجتماعي ولا سيما تنظيمات أولياء التلاميذ في إنجاح هذا الإجراء، داعيا إياهم إلى الانخراط في هذا «المسعى النبيل» الذي يهدف أساسا إلى الحفاظ على صحة التلاميذ. للإشارة، كانت وزارة التربية الوطنية، قد أعلنت في بيان لها، بأنه سيشرع ابتداء من الاثنين 17 أكتوبر 2022 في تزويد كل المدارس الابتدائية عبر كامل التراب الوطني بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية لفائدة تلاميذ السنوات الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي. و أفاد بيان للوزارة، أن عدد التلاميذ المعنيين بهذا الاجراء يفوق ثلاثة ملايين تلميذ، و أن الأمر يتعلق بتوفير «نسخ طبق الأصل من الكتب المدرسية المقررة، لكل تلاميذ السنوات الثالثة، الرابعة والخامسة من مرحلة التعليم الابتدائي حسب ما يلي: ثمانية عناوين لكل تلميذ في الثالثة ابتدائي، ثمانية عناوين لكل تلميذ في الرابعة ابتدائي و تسعة عناوين لكل تلميذ في الخامسة ابتدائي». وحسب البيان، فإن هذه النسخ من الكتب تبقى ملكا للمدارس، ويستعملها تلاميذ المستويات المعنية، داخل القسم. وأضاف البيان أنه «إذا كان هذا الإجراء يخفف وزن المحفظة بشكل قطعي وملموس بما لا يدع مجالا للشك، فإن دور الأولياء يبقى حاسما بعدم حشو محافظ أبنائهم بأشياء وأغراض لا علاقة لها بالدراسة». من جهة أخرى، أشار المصدر ذاته، إلى أن الكتاب المدرسي الرقمي سيدخل حيز الاستغلال لكل المستويات التعليمية في المراحل التعليمية الثلاث، في الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من توزيع النسخة الثانية من الكتب المدرسية.