شواطئ بونة إستقبلت نحو مليوني مصطاف في شهر جويلية إستقبلت شواطئ ولاية عنابة خلال شهر جويلية المنقضي قرابة مليوني مصطاف، و هو رقم يؤكد على أن الكورنيش العنابي بدأ يستعيد مكانته التي فقدها في السنوات القليلة الماضية، على إعتبار أن عنابة تحولت إلى محطة عبور يقصدها السياح الجزائريون الذين كانوا يقصدون تونس لقاء عطلة الصيف، لكن توفر كل الظروف التي من شأنها أن تجعل المصطافين يقضون أيام رائعة بسواحل بونة ساهم بصورة مباشرة في إعادة حبل الوصال بين هذه المدينة التي تعد جوهرة الساحل الشرقي و زوارها التقليديين الذين هجروها مكرهين لقرابة عشرية من الزمن.. و حسب الحصيلة الرسمية التي قدمتها خلية الإعلام التابعة للمديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة للنصر أمس الإثنين فإن الشواطئ العشرين المحروسة إستقبلت طيلة شهر جويلية المنصرم مليون و 834400 مصطاف، و كانت شواطئ عاصمة الولاية الوجهة التي قصدها أكبر عدد ممكن من السياح في هذا الشهر، و لو أن هذا الإقبال القياسي يتماشى و الأهداف التي كان قد سطرها القائمون على قطاع السياحة بالولاية، لن عنابة بدأت تستعيد مكانتها الحقيقية في الخارطة السياحية الوطنية، رغم ان مشكل مراكز الإيواء يبقى قائما، و بعض النقائص المسجلة فيما يتعلق بالخدمات الفندقية التي لم ترق بعد إلى مستوى الحاجيات المطلوبة من طرف آلاف الزوار، و مع ذلك فإن الملفت للإنتباه ان الزائر لمدينة عنابة منذ حلول فصل الصيف أن سهرات بونة و لياليها تبقى من أفضل من نهارها و كورنيش " السانت كلو " يبقى القبلة التي يحج إليها كل المصطافين الذين إختاروا فنادق و مساكن مؤجرة للتمتع بأجواء السهرات المميزة.صيف عنابة لهذه السنة ميزته الحلة الجديدة التي إكتساها الشواطئ المحروسة، خاصة بعد حملة التنظيف الواسعة التي نظمتها بعض الجمعيات المحلية، كما أن تجسيد مشروع الطريق المزدوج الممتد عبر محور الكورنيش إنطلاقا من شاطئ رزقي نحو أعالي رأس الحمراء، في إنتظار إنطلاق أشغال المشروع الذي تم تسجيله في الأيام القليلة المنصرمة و المتعلق بالمسلك المزدوج الرابط بين شاطئ عين عشير و منطقة وادي بقرات ببلدية سيرايدي، لأن هذا المشروع سيساهم بقسط كبير في تفعيل حركة المرور على مستوى كامل الساحل العنابي، مادامت هناك دراسات تقنية أولية لإعادة بعث حركة المرور بإتجاه بلدية شيطايبي عبر طريق " الكورنيش"، و إلى ذك الحين تبقى مدينة عنابة تنال حصة الأسد من عدد المصطافين الذين يقصدون شواطئ الولاية، بينما تبقى سيرايدي و شيطايبي تسرقان الأضواء بفضل المناظر الطبيعية الخلابة و الشواطئ الساحرة، و في مقدمتها شاطئ وادي بقرات بسيرايدي و الرمال الذهبية و الخليج الغربي بشيطايبي. على صعيد آخر ، و بخصوص حصيلة نشاط فرقها خلال شهر جويلية المنقضي أشار مصالح لمديرية الولائية للحماية المدنية على أنها سجلت في نفس الفترة 3552 تدخلا على مستوى كل الشواطئ المحروسة، مع تسجيل حالة غرق وحيدة أثناء أوقات الحراسة اليومية ، و كانت بشاطئ " سانت كلو "، في الوقت الذي إنتشلت فيه وحدات الحماية المدنية جثتي غريقين عمدا إلى السباحة ليلا ، خارج الأوقات المعمول بها لدى فرق الحماية المدنية و الدرك الوطني لضمان الحماية و الأمن على مستوى الشواطئ ، و كانت الحالة الأولى بشاطئ وادي بقرات ببلدية سيرايدي و الثانية في المنطقة الصخرية غير المحروسة المتواجدة بين شاطئي ريزي عمر" طوش " و الخروبة، كما أن الحصيلة تضمنت إنقاذ 1872 شخصا من الغرق المحقق و إسعاف 1535 مصطافا على مستوى المراكز المفتوحة الشواطئ مقابل تحويل 145 غريقا على جناح السرعة إلى المؤسسات الإستشفائية لتلقي الإسعافات اللازمة بالنظر إلى خطورة حالاتهم .