دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد محمد موسى فقي، مساء اليوم الثلاثاء بالجزائر، إلى بناء علاقات "أقوى" بين الاتحاد والدول العربية، مشيرا إلى أن المجتمعات الإفريقية والعربية تواجه تحديات صعبة تهدر طاقتها وتضر بشعوبها. واعتبر فقي، خلال افتتاح أشغال القمة العربية 31 بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أنه "لو تظافرت جهود الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لحلت معظم المشاكل التي تعاني منها شعوب دولها"، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن "كفاحنا مشترك من أجل السلم والاستقرار". كما عبر عن رغبة الاتحاد الإفريقي في تطوير كل ما من شأنه أن يخدم الشعوب ويساهم في بناء حضارة دولية قائمة على السلام والحرية، لافتا إلى أن وطأة التخلف والعولمة وما ينجر عنهما من تردي في الأوضاع يقتضي "تعزيز تضامننا في دعم بعضنا البعض". وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد السيد فقي دعم الاتحاد لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، داعيا إلى "تضافر جهود الهيئتين وتعزيز التضامن والتنسيق من أجل نصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفعالة حتى يتوقف العدوان الصهيوني ويتحقق الحلم الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا للشرعية الدولية". كما أشاد، بالمناسبة، بمجهودات الجزائر الحميدة لتوحيد الفصائل الفلسطينية وحث الأشقاء الفلسطينيين على بذل المجهودات لوحدة الصف الفلسطيني. وبخصوص القمة الإفريقية - العربية التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية، العام المقبل، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: "نعقد امالا كبيرة على هذه القمة". كما أكد حرص الاتحاد الإفريقي، على "تنشيط التعاون المشترك من أجل نهضة جديدة كتلك التي نشطت ضد الاستعمار والتمييز العنصري لبناء الدولة المستقلة".