وضعت الشّركة الجزائرية للكهرباء والغاز بقسنطينة برنامجا لإنجاز تسع محولات جديدة عبر الولاية في إطار استثمار بقيمة إجمالية تقارب 2300 مليار سنتيم، حيث يستهدف توسيع شبكة التوزيع لتمتد على حوالي 500 كيلومتر من الخطوط الجديدة التي ستعزز التزويد. وعرض ممثلو الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز بقسنطينة على السلطات الولائية خلال برنامج إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، مخطط التطوير المحدد بأفق 2031، حيث ورد فيه أن الولاية تتزود بالكهرباء حاليا من 10 مراكز تحويل و6 حجرات متحركة، كما تسجل هذه المنشآت أريحية من حيث الطاقة القصوى للطلب، باستثناء مركز التحويل الكهربائي «الخروب 220/60» الذي تصل قدرته إلى 360 ميغا فولط أمبير، بينما تصل الطاقة القصوى للطلب على التزود منه إلى 270 ميغا فولط أمبير، إلى جانب مركز التحويل الكهربائي «ديدوش مراد 220/60» الذي تصل طاقته إلى 120 ميغا فولط أمبير بينما تبلغ الطاقة القصوى للطلب على التزويد منه 119 ميغا فولط أمبير. ويورد العرض أن الطاقة القصوى للطلب منخفضة جدا مقارنة بقدرة الحجرات المتحركة، على غرار الحجرة المتحركة «زواغي 60/10» التي تبلغ طاقتها 20 ميغا فولط أمبير مقابل طلب لا يتجاوز 0.5 ميغا فولط أمبير، بينما يتجاوز الطلب نسبة 50 بالمئة من طاقة جميع مراكز التحويل الموجودة عبر الولاية، باستثناء مركز التحويل الكهربائي «المنصورة» الذي يصل الطلب فيه إلى نسبة 49 بالمئة ومركز التحويل «بوالصوف 60/10» الذي يبلغ الطلب فيه نسبة 47.5 بالمئة. أما على المستوى الولائي، فإن الطاقة الإجمالية لجميع المنشآت المذكورة تبلغ 1345 ميغا فولط أمبير، في وقت لا تتجاوز فيه الطاقة القصوى للطلب 830.5 ميغا فولط أمبير، من بينها 389 ميغا فولط أمبير على كهرباء الضغط العالي والضغط العالي جدا، مقابل إنتاج مقدر ب480 ميغا فولط أمبير. من جهة أخرى، سطرت الشركة برنامجا استثماريا لإنجاز 9 مراكز تحويل كهربائي جديدة انطلاقا من العام الجاري إلى غاية 2031، حيث تتمثل في مراكز «البعراوية» و«عين الباي 2» و«ديدوش مراد» و«عين سمارة 2» والمرتقب وضعها حيز الخدمة في 2024، ومركز التحويل «ابن زياد» المرتقب وضعه حيز الخدمة في 2025، بالإضافة إلى مراكز «سيدي مسيد» و«لابراش» و«زواغي» و«سركينة» في 2027، في حين ستضيف للولاية طاقة إجمالية تصل إلى 1200 ميغا فولط أمبير، فضلا عن 720 ميغا فولط أمبير من كهرباء الضغط العالي جدا والضغط العالي، و480 ميغا فولط أمبير من الضغط العالي والضغط المتوسط. وتشير تقديرات «سونلغاز» إلى أن تكلفة إنجاز مراكز التحويل التسعة ستصل إلى 1675 مليار سنتيم، حيث ستتيح تمديد 499.2 كيلومتر من خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي الجديدة، من بينها 155 كيلومتر بتوتر 220 كيلو فولط و344.2 كيلومتر بتوتر 60 كيلو فولط، في حين تصل تكلفة إنجاز هذه الخطوط إلى 623 مليار سنتيم، لتبلغ القيمة الإجمالية للبرنامج 2298 مليار سنتيم. وشمل العرض أيضا خطوط كهرباء الضغط العالي المستغلة في الوقت الحالي، حيث تمتد على أكثر من 354 كيلومترا، من بينها أكثر من 19 كيلومترا لتوتر 400 كيلو فولط، وأكثر من 105 كيلومترات لتوتر 220 كيلو فولط، وأكثر من 230 كيلومترا لتوتر 60 كيلو فولط. وجاء العرض المذكور خلال تدشين المركز الجديد للتحويل الكهربائي «عين النحاس 60/30» الذي يُزوّد بخط تحت الأرض من الخروب على مسافة تقارب 9 كيلومترات، بالإضافة إلى خط تحت أرضيّ ثانٍ من ديدوش مراد على مسافة 35 كيلومترا. وضبطت الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز تقديراتها بخصوص خطوط الضغط العالي 30 كيلو فولط المنطلقة من مركز التحويل الكهربائي الجديد، حيث قدرتها بمسافة 113 كيلومتر، من بينها 6 خطوط ممتدة على مسافة تفوق 32 كيلومترا قد دخلت حيز الخدمة خلال العام الجاري، في مقابل خطين لتعزيز التزويد بالمنطقة الصناعية «الطرف» وخط ثالث باتجاه ابن باديس على مسافة إجمالية تفوق 18 كيلومترا؛ ما تزال في طور الإنجاز ويرتقب وضعها حيز الخدمة العام المقبل. وبرمجت الشركة إنجاز 3 خطوط أخرى من نفس مركز التحويل على مسافة تفوق 62 كيلومترا لتعزيز تزويد المنطقة الصناعية عين عبيد، والقطب العمراني 4000 مسكن عمومي إيجاري بتوسعة عين عبيد ومطار عين الباي، حيث يرتقب وضعها حيز الخدمة العام المقبل أيضا، فيما قدرت القيمة الإجمالية للعملية بما يقارب 90 مليار سنتيم، من بينها أكثر من 52 مليار سنتيم مخصصة للخطوط الثلاثة الأخيرة.