أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن القمة العربية التي احتضنتها الجزائر شكلت محطة هامة لتعزيز التضامن العربي في سبيل حماية مصالحنا المشتركة والعمل كمجموعة موحدة وقوية بمقدراتها ومواردها. مشيدا بالروح الأخوية التوافقية التي سادت أشغال القمة والتي ستكون حافزا لتجسيد الأهداف المشتركة. قال رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس, أن القمة العربية التي احتضنتها الجزائر على مدار يومين, شكلت محطة هامة لتعزيز التضامن العربي، كمجموعة موحدة وقوية بمقدراتها ومواردها للتموقع فعلا على الساحة الدولية والإقليمية. وأشاد الرئيس تبون، في كلمة خلال الجلسة الختامية للقمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر، بالروح الأخوية التوافقية التي سادت أعمال القمة العربية والتي سمحت باستعراض الأوضاع السائدة في المنطقة العربية والمحيط الإقليمي والساحة الدولية واتخاذ العديد من القرارات الهامة التي من شأنها أن تتوجه بالعمل المشترك مباشرة نحو المواطن العربي للتكفل بهمومه والاستجابة لتطلعاته المشروعة. كما أشاد بالآراء القيمة والمبادرات الحكيمة التي تم التوافق عليها بشأن إثراء مخرجات القمة العربية وتأكيد الالتزام المشترك والثابت للدفاع عن قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتجديد الدعم المطلق للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية والتي تمثل الموقف العربي إزاء القضية المركزية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تنسيق وتوحيد الجهود لمرافقة مسار تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وقال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إن القرارات الطموحة التي تم اتخاذها تدفعنا لتكثيف الجهود خلال فترة رئاستنا للمجلس من أجل العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وأضاف أن الجزائر على يقين من أن روح التوافق والتضامن التي ميزت هذه القمة ستكون حافزا للمضي قدما نحو تجسيد الأهداف المشتركة. وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر إلى المشاركين في هذا الموعد العربي الهام على «مساهماتهم القيمة لإنجاح قمة الجزائر وجعلها قمة للم الشمل وتعزيز التضامن وتوحيد الصف العربي في ذكرى أم الثورات, ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة». وأعرب عن خالص الدعم لدولة قطر وهي تتأهب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، وأشاد بجهودها لإعطاء صورة مشرفة تليق بالعالم العربي وثقافته. كما عبر عن «دعمه المطلق لجمهورية مصر العربية الشقيقة التي تستعد لاحتضان الدورة ال27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول تغير المناخ», متمنيا لها «كل النجاح والتوفيق». وبالمناسبة، كشف رئيس الجمهورية عن تلقيه رسالتين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الصيني، شي جين بينغ، أكدا من خلالهما تأييدهما لمخرجات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر.