بعثت العناصر الوطنية برسائل اطمئنان إلى الناخب الوطني بلماضي، قبل أقل من 10 أيام من انطلاق التربص التحضيري، في ظل المستوى الرائع الذي أظهرته مع نواديها الأوروبية، خاصة فيما يتعلق ببعض الركائز، في صورة القائد محرز والمدافع ماندي، دون نسيان العودة القوية لتوبة. وشهدت الأيام الأخيرة تألق جماعي للاعبي الخضر، بداية بالقائد محرز الذي استعاد حسه التهديفي، بمناسبة الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما هز سهرة الأربعاء شباك نادي إشبيلية بتسديدة رائعة، وهو ما قد يرفع من معنوياته، بعد كل ما عاشه من خيبات مؤخرا. ولم يكن التألق من نصيب محرز فقط، بل حتى دينامو وسط ميدان الخضر بن ناصر واصل التألق مع ناديه ميلان، بعد أن قاده لتخطي دور المجموعات للمسابقة الأغلى في أوروبا، بعد نحس لازم هذا الفريق العريق منذ 2014. كما كانت عودة المدافع توبة جد موفقة، وهو الغائب عن أجواء المنافسة لأزيد من أسبوعين كاملين، بسبب الإصابة، إذ شارك أمس الأول رفقة ناديه باشاك شاهير التركي في دوري المؤتمر الأوروبي، محققا فوزا جديدا قادهم للتأهل للدور المقبل، ومقدما مستوى مطمئنا للغاية قبل الالتحاق بالخضر. بالمقابل، واصل ماندي نيل ثقة مدربه الجديد سيتن، حيث زج به مجددا كأساسي في لقاء المؤتمر الأوروبي، وهو ما سيسمح له بالالتحاق بتربص المنتخب الوطني، المقرر منتصف الشهر الجاري بمعنويات مرتفعة، وهو الذي عانى الأمرين على مدار سنة كاملة مع المدرب السابق أوناي إيمري. وسيكون بلماضي أسعد الناس بوضعية ماندي وتوبة وحتى عطال، خاصة وأن الخط الخلفي شكل له متاعب كبيرة في الأشهر الأخيرة، جراء ابتعاد جل اللاعبين عن أجواء المنافسة. ولم يقتصر التألق على الأسماء سالفة الذكر فقط، بل تعداها إلى لاعبين آخرين في صورة بن رحمة المتوقع عودته من جديد جراء ما يقدمه مع ويست هام، دون نسيان إمكانية الاستنجاد مجددا بخدمات هشام بوداوي الذي يبصم على عروض جيدة مع نيس، ناهيك عن وناس وشعيبي وبلال براهيمي المتألقين مع أنديتهم الأوروبية، وهو ما قد يضع بلماضي في مأزق قبل اختيار القائمة النهائية.