الجزائر – مالي (اليوم سا20:30) يلاقي المنتخب الوطني سهرة اليوم، بملعب هدفي ميلود بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا، الضيف منتخب مالي في اختبار ودي بمناسبة آخر معسكر للخضر في عام 2022، الذي يحوي أيضا مباراة ودية أمام منتخب السويد سهرة هذا السبت، بملعب مدينة مالمو. ويحضر المنتخب الوطني لاستحقاقات شهر مارس القادم، عندما يخوض مواجهتي الجولتين الثالثة والرابعة (أمام منتخب النيجر ذهابا وإيابا) من تصفيات «كان» كوت ديفوار، المقرر مطلع عام 2024، وعليه فقد ارتأى الناخب الوطني إلى استغلال فرصة هدا التوقف الدولي الاستثنائي، لبرمجة وديتين وصفهما بلماضي خلال ندوته الصحفية الأخيرة بالمهمة، وأن المنافسين اختيرا بعناية ومواصفاتهما تساعد على تحضير المجموعة التي تدعمت بلاعب جديد وهو مهدي ليريس ظهير سامبدوريا الايطالي، كما شهدت عودة بعض «الحرس القديم»، وفي مقدمتهم بن رحمة جناح ويست هام الإنجليزي. اختبار اليوم، الذي ستكون الخيارات فيه امتدادا لإستراتيجية الناخب الوطني، بتوظيف التشكيلة الأساسية أمام المنتخب «الأقوى»، ينتظر أن يدخله بلماضي بتشكيلة متوازنة، تكون خليطا بين «الأساسيين» و»الاحتياطيين»، غير أنها ستشكل حتما موعدا تاريخيا للاعب مهدي ليريس، كونه سيرتدي قميص المنتخب للمرة الأولى في مشواره، وقد تبصم على شهادة ميلاد «جديدة» للاعب ويست هام سعيد بن رحمة، المرتقب أساسيا، شأنه شأن أسماء أخرى على غرار بوداوي وبلال براهيمي وحتى الحارس أنطوني ماندريا. حسابات هذا المعسكر، أخلطها تخلف وناس وبن سبعيني، ما وضع الناخب الوطني في حيرة من أمره وأجبره على مراجعة بعض النقاط، ومنها موعد ومكان توظيف الدافع توبة، ما بين تركه لموعد السبت ومنح الفرصة لحماش في سهرة اليوم في منصب المدافع الأيسر أو الاستعانة بلاعب فالفيك السابق أمام منتخب، وانتظار جديد ابن مدينة قسنطينة، ولو أن التعرض لفيروس كورونا، يكفي وحدة لإقصاء بن سبعيني من هذه المحطة التحضيرية، بالنظر إلى الإجراءات الوقائية الواجب على اللاعب إتباعها. وكما جرت عليه العادة، فان الناخب الوطني الذي يرفض الحديث أو وصف منتخب قوي وأخر ضعيف، سيبقى رهانه الأول هو الخروج بانتصارين من هذا المعسكر الأخير في السنة الجارية، على أمل بلوغ رقم 7 في سلسلة عدم التعرض للهزيمة، إضافة إلى كسب نقاط جديدة في سلم تصنيف الفيفا تسمح للمنتخب الوطني بكسب مراكز وإنهاء هذه السنة، التي كانت حصيلتها جد هزيلة وجد محزنة للمنتخب ومحبيه، بعد الفشل في الحفاظ على تاج بطل القارة المحرز عام 2019 في مصر، إضافة إلى ضياع أهم هدف، وهو بلوغ مونديال قطر الذي لم يتبق سوى أيام عن انطلاقه.