* الفنادق جاهزة لاستقبال ضيوف الشان أكد، أمس، الاثنين، وزير السياحة والصناعات التقليدية، حمادي ياسين، أن مرافق الاستقبال بقسنطينة، على أتم الاستعداد لاستقبال ضيوف الجزائر في إطار احتضان فعاليات كأس إفريقيا لكرة القدم للمحليين ، إذ تم تدشين أحد أهم الفنادق المخصصة للفعاليات ويتعلق الأمر بفندق ألكسندر بالخروب، كما أعلن عن إعادة فتح فندق سيرتا التاريخي في 16 من أفريل من العام المقبل بعد قرابة 9 سنوات من الغلق، فيما تم إعادة بعث مشروع درب السياح بعد قرابة عقد من تسجيل العملية، حيث تم تعيين مكتب دراسات جديد على أن يتم تسليم المشروع على مراحل لتعزيز السياحة الداخلية. وزار أمس، وزير السياحة والصناعات التقليدية، حمادي ياسين، مرافق الاستقبال المخصصة لفعاليات كأس أفريقيا للمحلين» الشان» بولاية قسنطينة، حيث قال إنه كلف من طرف الوزير الأول بهذه المهمة، إذ أشرف في بداية الزيارة على تدشين فندق ألكسندر « قولدن توليب» من صنف 3 نجوم، حيث ذكر عضو الحكومة، أن فتح هذا المرفق يأتي في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية القاضية برفع العراقيل، التي تواجه المشاريع الاستثمارية. وسيستقبل هذا الفندق الواقع ببلدية الخروب، وفدي منتخبي دولتي غانا ومدغشقر، حيث أكد وزير السياحة على ضرورة تقديم أرقى الخدمات والاهتمام حتى بالتفاصيل البسيطة، مشيرا إلى أن هذا الحدث القاري ماهو إلا تجربة بسيطة من أجل تنظيم تظاهرات قارية ودولية في المستقبل القريب، قبل أن يشدد خلال معاينته للغرف على احترام المقاييس العالمية المعمول بها عالميا. وعلى هامش التدشين، أشرف الوزير على إبرام اتفاقية تعاون بين غرفة الصناعة التقليدية وجامعة قسنطينة 3، تهدف إلى تبادل الخبرات والتعاون والتنسيق، كما ذكرت نائبة رئيس الجامعة أن أزيد من 30 حرفيا تلقوا تكوينا نوعيا من طرف أساتذة وباحثين حول الحرف والصناعات التقليدية. وتم معاينة فندق «نوفوتيل» بوسط مدينة قسنطينة، فضلا عن «الخيام» بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، أين وجه السيد حمادي تعليمات بضرورة رفع كل التحفظات المسجلة وأكد على أهمية العناية بالتفاصيل بمختلف أقسام الاستقبال، ،و أكد أن مفتشي مديرية السياحة سيرافقون القائمين على هياكل الاستقبال كما سيراقبون مدى تنفيذ التعليمات الموجهة إليهم سواء من والي الولاية أو إطارات القطاع، فيما أكد الوالي عبد الخالق صيودة أنه سيعمل شخصيا على متابعة مدى رفع التحفظات يوميا إلى غاية الاستعداد التام للحدث. وتم تدشين مرفقين متجاورين من المستوى المتوسط، هما، فندق «الكاليتوس» و»فندق بلقيس» وذلك على مستوى تحصيص بلحاج بقسنطينة، ، علما أن المؤسستين استفادتا من رخصة استغلال استثنائية، في إطار تعليمة رئيس الجمهورية برفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية. وعلى مستوى فندق سيرتا التاريخي، انتقد عضو الحكومة ووالي الولاية، المؤسسة المكلفة بأشغال إعادة التهيئة، حيث أن الأشغال انطلقت في سنة 2014 ولم تستلم إلى الآن، علما أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 90 بالمئة ولم يتبق سوى جلب بعض التجهيزات، فضلا عن عملية وضع نظام الحماية من الحرائق. وحاول ممثل مؤسسة الإنجاز، تبرير التأخر غير أن الوالي أكد أن كل المبررات مجرد حجج واهية، قبل أن يتدخل الوزير ويأمر بتسليم المشروع في آجال لا تتعدى 3 أشهر قبل أن يستجيب لطلب المؤسسة المنجزة بتدشينه في يوم 16 آفريل بمناسبة يوم العلم. وبلغت القيمة المالية للأشغال المنجزة أزيد من 565 مليار سنتيم، بعد إضافة 5 ملاحق مالية، علما أن الغلاف المالي المخصص للعملية في البداية يقدر ب 600 مليار سنتيم من بينها 36 مليار للدراسة ، فيما أكد القائمون على المشروع أنه قد تم الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل مع وضع إدراج تقنيات حديثة في الترميم في حين تم تجهيزه بوسائل عصرية ليجمع فندق سيرتا، بين الطابعين الأصيل والمعاصر. وفسخت ولاية قسنطينة، العقد مع مؤسسة سابتا العمومية المكلفة بدراسة مشروع درب السياح، حيث أكد عضو الحكومة أن المكتب السابق تماطل في إنجاز الدارسة رغم تسجيل المشروع في سنة 2014 ، مشيرا إلى أن الإنجاز صعب جدا، لكن توجد إرادة لدى السلطات الولائية من أجل تجسيد المشروع الذي أكد أن تمويله المالي متوفر. وقال، السيد حمادي، بعد تلقيه لشروحات من طرف مكتب الدراسات الجديد، أن المشروع مقسم إلى 13 وحدة مستقلة ، كما سينجز على مراحل وسيتم الانطلاق في المراحل السهلة، حتى نصل إلى إعادة بناء كيلومترين من هذا المسار التاريخي والسياحي، مؤكدا أن المشروع سيمنح متنفسا للمواطن القسنطيني وللسياحة الداخلية بشكل عام، كما لفت إلى أن قسنطينة تعد من بين أهم المدن السياحية في الجزائر فهي تتوفر على 15 مسار سياحي موضوعي مصنف . وأكد الوزير في ختام الزيارة، أن كل مرافق الاستقبال ستكون جاهزة ابتداء من الأسبوع المقبل بنسبة 100 بالمئة، بعد رفع كل التحفظات ، كما أشار إلى أن ولاية قسنطينة استرجعت مقرا قديما وسيتم منحه للحرفيين على مستوى باب القنطرة ، كما تحدث عن تنظيم معارض للصناعات التقليدية سواء بجوار فنادق الاستقبال أو مختلف المرافق العمومية بكل من علي منجلي وقسنطينة، داعيا القائمين على القطاع ّإلى تقديم الدعم للمستثمرين والحرفيين على حد سواء. وبخصوص ارتفاع أسعار الفنادق، أوضح المتحدث، أنها تخضع لقانون المنافسة والعرض والطلب، لكن الوزارة تعمل دائما على حث أصحاب الفنادق على تخفيض الأسعار، كما أن الحكومة تعمل على تدعيم الاستثمارات لخلق