عرف سوق الجملة للخضر و الفواكه لبلدية شلغوم العيد بميلة، عزوفا من قبل المستأجرين المزايدين، الأمر الذي أثر على القيمة المالية لكرائه، حيث سجلت تراجعا قدره 19 مليار سنتيم مقارنة بالسنة الماضية. رئيس بلدية شلغوم العيد، حسان مهال، أوعز عزوف المزايدين لحضور جلسات المزايدة الثلاث لكراء السوق، التي كان آخرها في الواحد و العشرين من شهر ديسمبر المنقضي، حيث حضر اثنان فقط بعد إسقاط الثالث الذي لم يكن ملفه قانونيا، لعدة عوامل، أهمها الحملة التي قام بها بعض المروجين لسوق الجملة «ماغرو» ببلدية وادي العثمانية، الذين سعوا لغلق سوق شلغوم العيد و هو ما تسبب في إحجام المزايدين عن الحضور و تسببوا بالتالي في تراجع مبلغ الكراء، حيث اضطرت البلدية إلى إعلان عدم جدوى المزايدات الثلاث، و كراء السوق طبقا لأحكام دفتر الشروط عن طريق التراضي بمبلغ 42 مليار سنتم، بتراجع قدره 19 مليار سنتيم عن العام الماضي، حينما تم تأجير السوق ب61 مليار سنتيم. و مع ذلك، ثمن رئيس البلدية مداخيل هذه الأخيرة، بعدما قاربت إجمالا 52 مليار سنتم، مؤكدا أن مبلغ كراء سوق الخضر و الفواكه تجاوز السعر الافتتاحي المحدد من طرف مصالح أملاك الدولة ب 1,8 مليار سنيتم، كما تجاوز سعر كرائه السنة ما قبل الماضية عن طريق المزايدة، ب11 مليار سنتم. و لأجل تثمين موارد البلدية و تحسين مداخيلها، يضيف محدثنا، فقد تم تأجير المرافق الأخرى للبلدية هذه السنة عن طريق التراضي، بعد مشاركة مزايد واحد مؤهل في كل واحدة منها، حيث أجر السوق الأسبوعي للمواشي و السيارات المستعملة بمبلغ 9,16 مليار سنتم و المذبح البلدي ب 332 مليون سنتم، كما تم إدراج السوق المعدني المغطى « باتيميطال « الذي ظل مغلقا لأزيد من 12 سنة كاملة، ضمن سلسلة المرافق المنتجة للمداخيل، بتأجيره بمبلغ تجاوز 330 مليون سنتم و كذلك تم تأجير كشكين بمنطقة عمارات وكالة عدل، بمبلغ 45 مليون سنتم لكل واحد منهما. أما عن محطة المسافرين التي أطلق عليها اسم شهيد الواجب الوطني العميد، حمانة محمد، فقد دخلت الخدمة الفعلية بعد منح امتياز تسييرها للمؤسسة العمومية لنقل المسافرين شبه الحضري و تسيير المحطات البرية و هي حاليا تنتظر استكمال وضع الأنظمة الرقمية لتسيير المحطة و توسيع النشاط بإضافة خطوط أخرى لبرنامجها اليومي. و معلوم أن المجلس الشعبي البلدي لشلغوم العيد، يعيش حالة انسداد، بعد امتناع 15 عضوا منتخبا من أصل 23 عضوا يشكلون المجلس البلدي، عن تلبية دعوة رئيس المجلس لعقد دورة المجلس و غيابهم للمرة الرابعة على التوالي، آخرها يوم، الخميس الماضي، حيث يرفض المقاطعون العمل مع رئيس المجلس الحالي، فيما أرجع هو مقاطعتهم لخلفيات فضل عدم التفصيل فيها.