المشاركة في التشريعيات ستقطع الطريق أمام أطراف تسعى لضرب إستقرار الجزائر اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون السيادة الوطنية بمثابة الخط الأحمر الذي لا يجب تجاوزه، و أوضحت في هذا الإطار في تجمع شعبي نشطته صبيحة أمس السبت بقاعة سينما " ماغما " ببلدية الحجار بولاية عنابة التشريعيات القادمة فرصة للتأكيد على أن الجزائر دولة ديمقراطية تحترم فيها خيارات الشعب، الأمر الذي دفعها إلى مطالبة كل المواطنين بضرورة المشاركة في هذه الإنتخابات، و التي تعد على حد قولها مرحلة حاسمة لرسم معالم جزائر المستقبل . من هذا المنطلق أشارت حنون إلى أن الانتخابات التشريعية تشكل موعدا تاريخيا للشعب الجزائري للتخلص بشكل نهائي من ممارسات الماضي والتفتح على عهد جديد تكرس فيه الديمقراطية و تحترم فيه السيادة الشعبية، مؤكدة على أن تجاوب المواطنين مع نداء الواجب الوطني سيكون بمثابة ضربة موجعة يوجهها الجزائريون لكل الأطراف الداخلية و الخارجية التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة من أجل دفع الجزائريين إلى المقاطعة، و بالتالي زرع الفتنة في أوساط الشعب، لأن الإستقرار الأمني و الإجتماعي الذي تشهده الجزائر في هذه المرحلة لم يرض كما قالت جهات خارجية سعت لضرب إستقرار البلاد، قبل أن تستطرد بأن كل انحراف قد يعرض الجزائر إلى أزمة متعددة الجوانب، لأن بلادنا تبقى عرضة لضغوطات خارجية بسبب مساعيها على الصعيدين الداخلي والخارجي، لأن الإستقرار الراهن لا يخدم مصالح واضعي النظام العالمي الجديد". وأكدت حنون أن البرلمان القادم الذي ستسند إليه مهمة مراجعة الدستور يجب أن يكون نابعا من اختيار الشعب، داعية المواطنين إلى المشاركة القوية في الاقتراع القادم ، لأن تواجد أي ممثل في قبة البرلمان مسؤولية ثقيلة، و ما على كل ناخب سوى إختيار ممثليه عن قناعة ، لتضيف بأن التشريعيات القادمة ستكون "حربا حقيقية بين ديمقراطية العهدة واستحواذ رجال الأعمال والمال على مصير الجزائر والسيادة الشعبية المجسدة عبر مجلس تأسيسي".. إلى ذلك دعت الأمينة العامة لحزب العمال كل الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية الوطنية إلى التسلح بالإرادة الكافية من أجل تحمل مسؤولية ''نزاهة'' الانتخابات التشريعية، مؤكدة على أن اعتماد الورقة الواحدة التي طالبت بها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات خلال عملية الاقتراع سيوفر "أدنى شروط الشفافية والمصداقية " للعملية الانتخابية، لأن الاقتراع من خلال الورقة الواحدة سيسمح حسبها بمراقبة مصادر تمويل الأحزاب لحملتها الانتخابية، و لو أن حنون إنتقدت بشدة التركيز على المراقبين الأجانب، لتبرير ''شفافية الاقتراع''، واعتبرت تجند كل الجزائريين لإنجاح هذا الموعد مؤشرا أوليا على أن بلادنا ستجتاز هذا الإمتحان بنجاح. و شددت حنون على أن حزبها سيعمل على مكافحة كل محاولات الغش في حالة وجودها من خلال تعيينه لمراقبين في كل المكاتب الانتخابية، لأن الموعد يعد منعرجا حاسما في مسار الديمقراطية في الجزائر، كما أنما وجهت أصابع الإتهام لمن أسمتهم " مافيا المال" التي تحاول دخول البرلمان للدفاع عن مصالحها المرتبطة بالاستثمار الأجنبي، من دون أن تكون لمصالح المواطنين البسطاء مكانة في إنشغالاتها.