أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أن الجزائر هي التي ستخرج ''منتصرة'' في الانتخابات التشريعية المقبلة، في أول تجمع شعبي نشطته ببلدية بوشقوف بقالمة أول أمس منذ إيداع حزبها قوائم مرشحيه على مستوى 48 ولاية، ودعت الشعب الجزائري إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع في ال 10 ماي المقبل لغلق الباب أمام كل محاولات التحرش الأجنبي بالجزائر. وذكرت السيدة حنون أن الانتخابات القادمة هي اختبار تاريخي ومنعرج حقيقي للبلاد، وأن الجزائر سيكون لها في هذا اليوم موعد مع تاريخها ومصيرها، مشيرة إلى الظروف العالمية والإقليمية التي تطبعها تحرشات كبيرة من قبل الدول العظمى على سيادة البلدان النامية والضعيفة. كما دعت إلى مزيد من إجراءات التهدئة الاجتماعية لتحسين وضعية الشرائح الاجتماعية الضعيفة مما سيعزز المكاسب الاقتصادية والاجتماعية المحققة والمرحلة الجيدة التي تعيشها الجزائر. ورافعت السيدة حنون لصالح اعتماد الورقة الواحدة التي طالبت بها اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات خلال عملية الاقتراع، معتبرة أن ذلك سيوفر أدنى شروط الشفافية والمصداقية للعملية الانتخابية وكذا من أجل مراقبة مصادر تمويل الأحزاب لحملتها الانتخابية. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن تشكيلة البرلمان التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المقبلة ذات ''أهمية كبيرة''، مشيرة إلى أن ذلك سيسمح بفتح نقاش حقيقي حول الدستور القادم للبلاد وطبيعة نظام الحكم، داعية المواطنين إلى الإسهام في إثراء مقترحات تعديل الدستور.