ملعب مانديلا - تحفة - ولا تمتلكه حتى بلدان أوروبية أرشح الجزائر والسنغال والمستوى الفني "مقبول" على الخضر الحذر من هجوم كوت ديفوار عبر التقني الفرنسي هيبارت فيلود عن إعجابه بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، والذي وصفه ب"التحفة" حتى أنه جزم بأن هذا المرفق الرياضي يضاهي مركبات عالمية، مؤكدا أن بلدانا أوروبية تفتقد لملعب بهذا الحجم والمواصفات، كما أشار المدرب السابق لمنتخب السودان في حوار مع النصر، إلى أنه من خلال حضوره مباريات الدورة السابعة، يرشح الجزائر والسنغال إلى الذهاب بعيدا في الدورة. *سجلت حضورك بملعب الشهيد حملاوي، هل لدعم منتخبك السابق السودان أم ماذا بالضبط؟ في البداية، سعيد للغاية بعودتي إلى مدينة قسنطينة، التي عشت فيها أياما جميلة، عندما كنت مدربا للنادي الرياضي القسنطيني، أما سبب حضوري، فأعتقد بأنني صرحت في جريدتكم من قبل، بأنني لن أفوت فرصة التواجد في "الشان"، خاصة وأنها ستقام في الجزائر، وفي هذا الصدد، تلقيت دعوة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولم أتردد في القدوم، وانتهزت فرصة لعب لقاء السودان ومدغشقر في ملعب الشهيد حملاوي، لمتابعته من المنصة الشرفية، وبالمرة محاولة دعم لاعبي السابقين في منتخب "صقور الجديان"، لكن للأسف فشلوا في تجاوز دور المجموعات. *نفهم من كلامك، بأنك حضرت مباراة السودان فقط، أم تابعت مباريات أخرى؟ لا تابعت عدة مباريات عبر الشاشة الصغيرة، لكن في المقابل حضرت مباريات "الجزائر- الموزمبيق" و"كوت ديفوار- أوغندا"، وأخيرا موعد "السودان ومدغشقر"، لقد قلت لكم من قبل إنني أريد معاينة بعض لاعبي المنتخب الإيفواري المحلي، وللصدفة فهم منافسو المنتخب الجزائري القادم في الدور ربع النهائي. *من خلال متابعتك لمباريات "الشان"، كيف وجدت إجمالا مستوى الطبعة السابعة؟ المستوى الفني مقبول إلى أبعد حد، وأعتقد بان ما زاد من جمال هذه الدورة هي المنشآت الموجودة في الجزائر، لقد حضرنا إلى مباريات فيها بعض النسوج الكروية الجميلة، رغم أن الدورة تلعب في فصل الشتاء ودرجة الحرارة منخفضة كثيرا، سيما في شرق الجزائر، أنا أعرف ذلك جيدا ووقفت عليه في لقاء السودان ومدغشقر، وكما تعلمون اللاعبون الأفارقة متعودون على الطقس الحار، لكنني أهنئ الجزائر على هذا النجاح الباهر، وخاصة من ناحية الحضور الجماهيري، لأن ما شاهدناه في الملاعب الأربعة أكثر من رائع. *ومن هي المنتخبات التي شدت انتباهك؟ هناك عدة منتخبات تطبق كرة جميلة، ولكن أكثر من أعجبني هما المنتخب الجزائري والمنتخب السنغالي، ولكن على الخضر توخي الحذر من منتخب كوت ديفوار، فلديهم خط هجوم قوي، وتابعت مباراتهم أمام أوغندا، هم سريعون في التنفيذ والتحول من الدفاع إلى الهجوم، رغم أن ثقتي كبيرة في المدرب مجيد بوقرة، الذي يعرف عمله جيدا. *وكيف وجدت ملعبي نيلسون مانديلا وحملاوي في حلته الجديدة؟ صراحة ملعب نيلسون مانديلا تحفة، وربما هناك بلدان في أوروبا لا تحوز على منشأة مماثلة، وأما ملعب الشهيد حملاوي الذي أعرفه جيدا، فقد اكتسى حلة جديدة وأرضيته جميلة جدا، ولم تتأثر بتساقط الثلوج والأمطار، وهنيئا لقسنطينة بهذا الملعب وخاصة أنصار فريقي السابق النادي الرياضي القسنطيني، الذي أتمنى لهم التوفيق في الموسم الحالي. *هل من كلمة أخيرة؟ أجدد شكري للقائمين على الاتحاد القاري على الدعوة، كما أحيي الشعب الجزائري وحكومته على هذا النجاح الباهر، لا أخفي عليكم خلال سفري مع الوفد الرسمي في الطائرة، فقد انتبهت إلى أن الجميع لم يتوقف عن الإشادة بالتنظيم والحضور الجماهيري.