وجهة للتداوي وفضاء للباحثين عن الراحة النفسية يلجأ العديد من المواطنين القادمين من مختلف الولايات بالمياه المعدنية لحمام ريغة التي تحتوي على معادن لتداوي من الأمراض الروماتيزم و الجلد و العظام موازاة و استعمال الأدوية الطبية الحديثة فيما يجد البعض الآخر المساحات الغابية فسحة لاكتشاف أهم السهول على مد البصر التي يقطعها اكبر نهر في الجزائر المتمثل في واد الشلف. أمام روعة وسحر المكان وتدفق أهم المياه المعدنية الساخنة يجد ممن وطأت قدماه من قبل المركب نفسه مرة أخرى في مهمة للبحث عن العلاج أو التمتع بمصادر المياه إلى جانب الراحة النفسية التي يوفرها الغطاء النباتي و المروج و البساتين الخضراء الممتدة على مسافات بعيدة الأمر الذي يؤهل المركب لأن يحتل المرتبة الأولى وطنيا بعد سلسلة من المشاريع الهادفة منها انجاز محول من الطريق السيار الذي يسهل حركة الوصول إلى المركب . وقد بلغ عدد زواره خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية وفق تقديرات الإدارة الوصية أزيد من 175 ألف زائر من بينهم 150 ألف شخص تلقوا الفحوصات الطبية و التداوي بالمياه المعدنية التي لها قدرة كبيرة في علاج بعض الأمراض المستعصية ، حيث يستقطب الحمام المعدني المصنف ضمن أشهر 10 حمامات معدنية بالوطن مليون سائح سنويا بعد أن كان هذا الرقم يتجاوز عددهم خمس مرات قبل الظروف الأمنية نظرا لخصوصيات مياهه وموقعه الاستراتجي الذي يقع فوق هضبة تطل مباشرة على سهول واد الشلف من الجهة الجنوبية ومحاط بغطاء نباتي اخضر لسلسلة جبال الظهرة . كلها عوامل ساهمت في إعادة بعث الحركية للمركب الحموي "الذي يعد أول مركب بالجزائر وفي إفريقيا الذي تم تدشينه 5 سنوات بعد الاستقلال مباشرة "ويطمح القائمون عليه إلى توسيع نشاطه بعد استحداث مساحة تقدر ب40 هكتارا ضمن مناطق التوسع السياحي . ويعد حمام ريغة الذي يقع شرق ولاية عين الدفلى من بين أهم الحمامات المعدنية في البلاد ، واكتسب هذا المنتجع شهرة فاقت حدود الولاية ليصل إلى الولايات الأخرى. وخلال الجولة التي قمنا بها نهاية الأسبوع لاحظنا توافد لعشرات الزوار من الولايات المجاورة على غرار العاصمة و البليدة ،تيبازة و الشلف إلى جانب مواطنين من ولايات الجلفة ،سطيف وغيلزان بهدف التداوي مثلما أشار إليه أحد القادمين المدعو كمال س 54 سنة قادم من الشلف قال أن طبيب الأمراض الجلدية نصحه بضرورة الاستعانة بالمياه المعدنية. وهي فرصة كما أضاف لجلب أفراد أسرته إلى المكان لاستكشاف المناظر الطبيعية، فيما سألنا أخر من ولاية المدية فقال "مع كل مرحلة ربيع إلا وأزور منطقة حمام ريغة المعروفة بجمال وسحر طبيعتها والتمتع بالمياه المعدنية " الأمر الذي جعل منه مزارا وقبلة للباحثين عن الراحة النفسية وكذا الباحثين عن العلاج الطبيعي وما زاد من إقبال الناس عليه هي استنادا الى مصادر مطلعة بالمركب "الترميمات التي عرفتها المحطة المعدنية "التي تعد جوهرة سياحية نادرة ويشهد هذا الحمام إقبالا كبيرا من طرف سكان الجزائر والسياح الأجانب في العطل يتربع حمام ريغة على مساحة تبلغ 16هكتار ما جعله يعتبر أكبر قطب سياحي في المنطقة وتعتبر مياه منبعه من أجود المنابع العلاجية بدرجة حرارة تصل إلى 68 درجة مئوية من المنبع و55 درجة مئوية عند وصولها المسبح . كما أن مياهه تتميز بخصوصيات جمة إذ أنها تحتوي على عدة معادن منها الحديد والكبريت وكبريتات الكالسيوم التي لها فائدة كبيرة لجسم الإنسان وتساعد في علاج أمراض العظام والجلد خاصة لكبار السن والمرضى المصابين بالتهابات العظام كما أن الرياضيين يجدون في هذا الحمام المكان المناسب للعلاج الطبيعي.