تعود زوال اليوم، عجلة البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة إلى الدوران، بعد فترة راحة دامت 3 أسابيع، والاستئناف سيكون بإجراء مباريات الجولة الأولى من مرحلة الإياب والتي تتصدرها قمة حاسمة، ستضع قائد القافلة رائد بوقاعة وجها لوجه مع مطارده المباشر شباب عين الكبيرة، في "ديربي" تبقى نتيجته "مفصلية" في مصير عرش الصدارة، بالنظر إلى فارق النقطتين الذي يفصل الطرفين، بينما ستخوض كوكبة المطاردة اختبارات متباينة، لأن الملعب السطايفي وجيل منزل الأبطال، يترقبان تعثر الرائد لتشديد الخناق، في حين تبدو مهمة اتحاد أولاد رحمون جد معقدة بالقرارم. من هذا المنطلق، فإن أنظار المتتبعين ستكون مصوبة نحو ملعب طلالة العربي بعين الكبيرة، حيث ستبلغ الإثارة ذروتها، في "ديربي" لا تقبل نقاطه القمة على إثنين، لأن الزوار سيسعون لتفادي الهزيمة، مادام الاحتفاظ بالصدارة يمر فقط عبر هذا الشرط، خاصة وأن أبناء بوقاعة كانوا قد استغلوا فترة الراحة، فأجروا تربصا مغلقا بمركز تيكجدة، فضلا عن تدعيم التعداد واستئناف المنافسة وضعهم أمام واحد من أعسر الامتحانات، وتجرع مرارة الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم سيكلفهم التنازل الحتمي عن مشعل القيادة، وهي الحسابات التي سيدخل بها شباب عين الكبيرة هذه المواجهة، لأن فارق النقطتين يجعل الانقلاب في الريادة احتمالا قابلا للتجسيد، وتنفيذه مرهون بمدى قدرة تشكيلة المدرب بوسنينة على ضرب عصفورين بحجر في هذا "الديربي"، لأن تجاوز عقبة بوقاعة باستغلال ورقتي الأرض والجمهور سيكون وزنه عرش الصدارة، مما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه. بالموازاة مع ذلك، فإن المطاردين جيل منزل الأبطال والملعب السطايفي يتواجدان فوق بساط حريري، وذلك باللعب في عقر الديار، واستقبال ضيفين من كوكبة المؤخرة، الأمر الذي يرشح كل فريق للمرور إلى السرعة القصوى دون عناء، وترقب نتيجة قمة عين الكبيرة، لتشديد الخناق أكثر على قائد القافلة، حيث أن الجيل سيستضيف أمل شلغوم العيد، في مباراة غير متكافئة على الورق، والمعطيات ذاتها تنطبق على مهمة "الصاص" الذي سيلاقي اتحاد عين البيضاء، في الوقت الذي تبقى فيه مأمورية اتحاد أولاد رحمون صعبة للغاية، لأن الرحلة إلى القرارم ليست محمودة العواقب، وأي مكسب غير النقاط الثلاث سيقلص من حظوظ أبناء "الرحمونية" في مواصلة سباق الصعود، بحكم أنهم يتأخرون حاليا بست خطوات عن الرائد. إلى ذلك، فإن شباب حمام السخنة يواصل رحلة البحث عن أول فوز له في الموسم، وذلك عن استقبال شباب حي موسى، ولو أن الوضعية على مستوى القاعدة الخلفية اتضحت مبكرا، جراء عجز "الحمّام" و"الحراكتة" عن مسايرة الركب، وإنهاء النصف الأول من البطولة برصيد لم يتجاوز نقاط مقابلة واحدة، بينما يصارع كل من أمل شلغوم العيد، شباب الطاهير، نجم القرارم واتحاد تالة إيفاسن من أجل الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، لأن "كوطة" السقوط تنطلق مبدئيا بفريق واحد، لكن المؤشر مرشح للارتفاع، بحسب مخلفات تدحرج ممثلي رابطة قسنطينة الجهوية من قسم ما بين الجهات.