أبرز رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الدكتور أبكر ولر مدو اليوم الأحد بوهران أهمية تبني مقاربة شاملة تعتمد على التنمية في مختلف صورها تحقيقا لفكر الوسطية والاعتدال. وأبرز الدكتور أبكر ولر مدو في تصريح على هامش اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الدولي الموسوم ب "السلوك الحضاري، وعي، فعل و تعايش" الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى، أن "مقاربة رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل تعتمد، علاوة على الجانب الديني، على التنمية في مختلف صورها للتكفل بانشغالات ساكنة القرى والمدن بدول الساحل لتحسين الإطار المعيشي لهم وبالشباب حتى لا ينجرون وراء الجماعات المتطرفة". ودعا ذات المتحدث الأئمة ورجال الدين والدعاة بمنطقة الساحل إلى "التواجد في وسائط التواصل الاجتماعي إلى جانب الشباب لمرافقتهم وتجنيبهم الوقوع في براثن الفكر التطرفي وجماعاته". كما أشاد رئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل بتجربة الجزائر "الرائدة" في مجال محاربة الإرهاب والتطرف والتي استفادت منها العديد من دول الساحل، لافتا إلى أن "الدعم الذي نحتاجه اليوم في منطقة الساحل هو نقل الخبرات وتقوية مهاراتنا والوقوف إلى جانبنا مثلما تفعله الجزائر". وأضاف أن "المشكل الأساسي في منطقة الساحل من حيث السلوك الحضاري هو عدم تمكننا من هدم الهوة بين المعتقد والسلوك والقول والفعل (...) وما ينبغي أن نقوم به هو التركيز على التوعية من أجل هدم هذه الهوة والتقريب بين السلوك والقيم". للتذكير ينظم هذا الملتقى على مدار ثلاثة أيام من قبل المجلس الإسلامي الأعلى وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويتضمن ستة محاور للنقاش تخص "السلوك الحضاري المفاهيم والرؤى" و"السلوك الحضاري والقيم الإسلامية" و"السلوك الحضاري مقاربات فكرية" و"السلوك الحضاري نماذج وتطبيقات" و"طرق ووسائل تفعيل السلوك الحضاري" و "السلوك الحضاري الخصوصية والكونية".