ثمن المشاركون في أشغال الورشة الخامسة لرابطة علماء و دعاة وأئمة دول الساحل التوصيات التي تضمنها "بيان انجامينا" معتبرين أنه يمثل ورقة طريق للعمل الوقائي المشترك بين دول الساحل الإفريقي. وعبر المشاركون من علماء و أئمة و دعاة في إختتام الورشة الخامسة لرابطةعلماء و أئمة دول الساحل عن تثمينهم لمضمون "بيان انجامينا" معربين عن ارتياحهمللتقدم الحاصل في نشاطات الرابطة خاصة و أنها تأتي في وقت حساس تشهده منطقة الساحلو إفريقيا عموما بسبب الأفكار الوافدة, حسبما أكده ممثل جمهورية تشاد في الرابطةالشيخ أبكر ولر مدو. وأكد الشيخ ولر مدو أن "الزخم الذي أضحت تتميز به الرابطة سيكون له الأثرالبالغ على المنطقة خاصة و أنه يتعالم مع قادة رأي لم تأثير في مجتمعاتهم المحلية". من جانبه اعتبر ممثل موريتانيا في الرابطة الوزير السابق الشيخ أسلم سيدالمصطفى أن التوصيات التي تضمنها "بيان انجامينا" تشكل ورقة طريق للعمل الوقائيالمشترك بين دول الساحل الإفريقي لتحقيق الأمن و الإستقرار. وأضاف أن "دول المنطقة مجبرة بحكم الواقع إلى التنسيق فيما بينها و الإستفادةمن تجاربها كما أنه من الضروري الإهتمام بالدراسات الفقهية و العقائدية من أجلكشف و تصحيح المغالطات التي تروج لها التنظيمات المتطرفة". أما ممثل السنغال في الرابطة الشيخ اسماعيل ديم فقد أشاد بجهود الجزائرفي مجال السلم و الامن في المنطقة والقارة كما أكد أن "الآليات التي يتم العملعليها في الرابطة من شأنها أن تحافظ على القيم المعتدلة لديننا الحنيف و التي شكلتو لقرون طويلة أساس التدين في الساحل الإفريقي". إلا أن هذه الآليات - يضيف الشيخ ديم - تتطلب مراقبة و تنسيقا محكما يفضى إلى تجسيد التوصيات و التوافقات بين الأئمة و العلماء على أرض الواقع مشيرا إلىأن نتائج عمل الرابطة يمكن أن تساعد كثيرا حكومات الدول الإفريقية على مكافحة ظاهرةالتطرف العنيف و التشدد. يشار إلى أنه في ختام الورشة عقد أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة إجتماعامصغرا تم خلاله التحضير لبرنامج الجمعية العامة العادية لرابطة التي ستعقد بالجزائرالعاصمة في الأشهر القليلة القادمة. مراجعة الخطاب الديني ومزيدا من الإهتمام بالشباب مع دعم دور المرأة في المجتمع وتضمن " بيان انجامينا" الذي توج يومين من أشغال الورشة التي تم تنظيمها بالشراكة مع وحدة التنسيق و الإتصال تحت عنوان "دور علماء الدين بمنطقة الساحل,في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف" ضرورة "وضع فئة الشباب في أولوياتو مقدمة الاهتمامات من أجل حمايتهم من الجماعات الإرهابية المتطرفة". كما تم التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في مجتمعات دول الساحل"باعتبارها الأساس الاول داخل الأسرة" مع التوصية بوضع هيئة على غرار هيئة المرشدات في الجزائر والعالمات و الداعيات في تشاد "من أجل صد كل الأفكار و الوسائل التيتؤدي إلى التطرف أو على الأقل الابلاغ في بداية ظهور التطرف داخل الأسرة". كما عبر علماء و دعاة الساحل الإفريقي من خلال "بيان انجامينا" عن عزمهم"مراجعة خطابهم الديني من أجل التصدي لمحاولات جلب الشباب إلى التطرف" و تشجيعالأئمة و المصلحين و الناشطين في الحقل الديني على التكوين في تكونلوجيات الاعلامو الاتصال الجديدة و شبكات التواصل الإجتماعي من أجل ايصال خطابهم إلى الشباب. وشدد البيان على أهمية وضع برامج موجهة للشباب تعنى بالقطاع الثقافي والديني "لسد الفجوة العلمية واحتواء المحاولات الهادفة إلى غسل الدماغ التي يقومبها منظري الفكر الإرهابي". كما دعا الدول الى مرافقة جهود القادة الدينيين في أداء مهامهم ضد التطرفوالتعصب العنيف وأوصوا بوضع "آلية متابعة وتبادل مكلفة بتطوير وتنسيق وتقيم البرامج"التي تم الإتفاق عليها خلال أشغال هذه الورشة. وشارك في أشغال الورشة مجموعة من كبار الأئمة و الدعاة و علماء الدين وكبار المرشدين الدينيين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائرموريتانيامالينيجيرياالنيجر بوركينا فاسو و تشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطارمسار نواكشوط وهي كوت ديفوار السنغال وجمهورية غينيا فضلا عن ممثلين لمنظمات أقليمية وقارية و كذا جامعيين و فاعلين في الحقل الثقافي المحلي.