يواجه شباب باتنة ظهيرة اليوم، الاتحاد السوفي وسط مخاوف من تأثيرات المشاكل الداخلية والخلافات، التي ظلت تلقي بظلالها على أجواء الفريق، فضلا عن إجماع مختلف الأطراف على تحقيق الفوز الذي اعتبره المدرب شردود أكثر من ضروري، لتصحيح المسار واستعادة الثقة بالنفس في ظل الظروف التي يعرفها الفريق، الأمر الذي جعل الغموض يخيم على التشكيلة التي سيعتمد عليها الطاقم الفني. وإذا كان غياب قزاير، بات في حكم المؤكد بداعي العقوبة، فإن شردود فضل إبعاد عيسى بيطام والحارس نجاي عن مخططاته لأسباب انضباطية، فيما تبقى مشاركة الخماسي المقاطع للتدريبات غير مضمونة، والأمر يتعلق بكل من شخريط وبوزيان والباهي وبن صالح ومحرزي. وحسب عضو في الطاقم الفني، فإن شردود اضطر لتأجيل الحسم في القائمة المعنية بموقعة السوافة إلى صباح اليوم، لعدم اتضاح الرؤية بخصوص جاهزية اللاعبين، لاسيما بالنسبة للمتمردين، ولو أنه لا يستبعد إحداث بعض التغييرات على التشكيلة، نظرا للنقائص التي بدت جلية في الخرجة الأخيرة أمام حمراء عنابة وبالأخص في خط الهجوم. ويجمع الشواية على صعوبة المباراة، بفعل طموح المنافس المتواجد في الوصافة، والطابع الثأري الذي يميزها بالنسبة للمحليين الذين لم يتجرعوا الطريقة التي سقطوا بها في لقاء الذهاب، فيما أكد شردود بأن تركيزه في التحضيرات انصب على تحسين التنشيط الهجومي، رغم حالة الاضطراب التي عرفتها التدريبات، مضيفا للنصر أن فريقه لا يملك خيارا آخر عن الفوز للخروج من منطقة الخطر. وفي الوقت، الذي ربطت فيه الإدارة صرف منحة الفوز على مولودية العلمة، بتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم، لم يتوان الأنصار في تنظيم صفوفهم، لحضور المقابلة بشكل جماعي، والتواجد بمدرجات ملعب سفوحي بقوة، سعيا منهم لإعطاء الدعم المعنوي المطلوب، تزامنا مع بقاء الصراع قائما بين المدرب شردود وبعض اللاعبين رغم وعود الإدارة بالفصل فيه أول أمس الخميس.