بحارة بالقالة وسكان بقرية المكمن يحتجون قامت أمس مجموعة من سكان قرية المكمن ببلدية بحيرة الطيور بالطارف بحركة احتجاجية أقدموا خلالها على غلق الوطني رقم 44 الرابط بين الطارف وعنابة بوضع الحجارة والمتاريس بما شل حركة المرور عبر هذا المحول وحال دون التحاق العمال بأماكن عملهم. وهذا احتجاجا على مشكلة نقص التزود بالماء التي تعاني منها قريتهم منذ فيضانات فيفري الأخيرة حيث يشتكي المحتجون من تذبذب في التمون بهذه المادة الحيوية وصلت إلى حد الندرة ،ويتخوف المحتجون من استفحال الأزمة وتفاقمها مع قرب حلول فصل الصيف. كما استغل البعض هذه الحركة الاحتجاجية لطرح جملة من الانشغالات التي تشكو منها منطقتهم وتخص تدهور محيطهم المعيشي من ذلك اهتراء الوسط الحضري وتدهور حالة الطرقات الداخلية ونقص الإنارة وانتشار الأوساخ والحيوانات الضالة وتفشي أزمة البطالة في ظل انعدام فرص العمل، فضلا عن المطالبة بتخصيص إعانات من السكن الريفي. وقد تنقل المسؤولون لعين المكان حيث فتح حوار مع المحتجين تم خلاله دعوتهم العدول عن موقفهم مع الالتزام بإيجاد الحلول للمشكل المطروحة في القريب العاجل وهو ما لقي استجابة لدى المحتجين الذين هددوا بتصعيد الموقف في حالة عدم الاكتراث لمشاكلهم والتكفل بمشاكلهم . وفي المقابل أفادت الجزائرية للمياه بأن مشكلة نقص المياه التي تعاني منها القرية مردها توقف بعض آبار الحنيشات التي تزود مدينة عنابة والقرية بالمياه الشروب هذه الأخيرة التي تتزود بمعدل 12ل/الثانية مشيرة بأن المؤسسة حاليا بصدد القيام بإعادة تجهيز وتشغيل كل الآبار التي تعرضت للعطب من جراء الفيضانات الأخيرة التي تبقى تحت مسؤولية وحدة عنابة اعتبارها تزود أحياء هذه الولاية. وأردفت نفس المصالح بأن نقص المياه يعود كذلك إلى نقص كمية المياه المتدفقة نحو محطة الضخ بالمكمن وأن فرقها تعمل منذ 3 أيام بالتنسيق مع وحدة عنابة من أجل إعادة تشغيل كل الآبار المعطلة وضخ المياه مؤكدة بأن الأمور ستعود لحالتها العادية في غضون الساعات القليلة القادمة . من جهة أخرى احتجت مجموعة من البحارة أمام مقر الولاية مطالبين بتدخل السلطات المحلية لإعادة فتح محطة الوقود بالميناء التي أغلقت منذ أشهر ما سبب لهم مشاكل في التزود بالوقود للخروج للصيد في ظل ندرة هذه المادة والطوابير التي تعرفها المحطات الأخرى ورفض أصحابها تزويدهم في دلاء لسد حاجيات قواربهم وسفنهم الصيدية. و هي المشكلة التي يقول بشأنها المحتجون أنها أثرت على نشاطها وحال دون خروج البعض إلى البحر،إلى جانب ذلك أثار المحتجون عدة مشاكل أخرى تخص اختناق الميناء ونقص الإنارة وانتشار الأوساخ وغيرها من النقائص الأخرى التي يشكون منها والتي أثرت سلبا على نشاطهم في هذا القطاع الحيوي . وقد استقبل المحتجون من قبل المسؤولين الذين وعودهم بالتكفل بالنظر في انشغالاتهم خاصة الإسراع في فتح محطة الوقود المغلقة بالميناء منذ شهور حتى يتسنى للمهنيين مزاولة نشاطهم في ظروف عادية .