اشتكى عدد من صيادي السمك بميناء الصيد بالقالة بولاية الطارف جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها والتي باتت ترهن مصير نشاطهم والتي تتصدرها نقض التزود بالمازوت بالكميات المطلوبة ما بات يهدد بتوقفهم على النشاط ومقاطعة الخروج إلى البحر حيث تبقى الكميات الموجهة للصيادين بالميناء لا تلبى الحاجيات حيث عادة ما تتعطل السفن في التزود بالمازوت للخروج للبحر للصيد ،أين يتم الاستنجاد بمحطات مجاورة لاقتناء هذه المادة حفاظا على تعطل نشاطهم في الوقت الذي باتت فيه محطة الميناء ليس بمقدورها تلبية حاجيات الصيادين المتزايدة خاصة في هذا الظرف بالذات حيث تعيش الولاية ندرة وأزمة كبيرة في التزود بالوقود جراء تفاقم عملية تهريبه إلى تونس . أشار الصيادون في لقاء مع النصر بان التذبذب في التموين بالمازوت من شأنه أن تكون له انعكاسات و عواقب وخيمة على تراجع مردودية نشاط الصيد البحري الذي يبقى مصدر رزق ألاف العائلات المحلية لانعدام قاعدة صناعية بالمنطقة باعتبار أن قطاع الصيد البحري يبقى الوجهة الوحيدة للبطالين الباحثين عن العمل، وحسبهم دائما فإن هذه الأزمة أدت إلى توقف بعض السفن عن الخروج للصيد وهو ما الحق خسائر فادحة بهم أمام ارتفاع تكاليف وأعباء هذا النشاط زيادة على انعكاس هذه المشكلة في تراجع الإنتاج السمكي بسبب التوقف عن الخروج لعرض البحر في كل مرة ، وأشار هؤلاء أن ندرة المازوت سببت لهم متاعب ودفعت بالبعض إلى تسريح مؤقت للبحارة ريثما تصل كميات المازوت لتعبئة سفنهم بالكميات المطلوبة لاستئناف النشاط بما أثار استياءهم وتذمرهم حيال هذه الوضعية التي رفعت بشأنها شكاوي وتقارير للجهات المعنية لإيجاد الحل العاجلة لها حفاظا على تعطل نشاطهم.