أفادت مصادر عليمة للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي مطمئن على قدوم موهبة نادي تولوز فارس شعيبي، ولا يهتم لكثرة الأقاويل بخصوص إمكانية تراجعه عن قراره القاضي باللعب للخضر، خاصة في ظل الضغوطات الممارسة عليه في ناديه، من أجل دفعه لقبول دعوة مدرب آمال الديكة سيلفان ريبول، الذي يوده ضمن كتيبته في فترة التوقف الدولي المقبلة. ولا يعير شعيبي أي اهتمام لإغراءات مسؤولي الاتحادية الفرنسية، وهو ما أكده للمدرب جمال بلماضي في عدة مناسبات، كما تحدث فيه مع بعض العناصر الوطنية، على غرار يوسف بلايلي الذي وعده بالتواجد مع الخضر، بداية من تربص شهر مارس الجاري. ومما لا شك فيه، سيكون فارس شعيبي من الوجوه الجديدة، التي ستزين قائمة بلماضي المقبلة إلى جانب مدافع وولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري ومتوسط ميدان ليون الفرنسي حسام عوار، في انتظار معرفة آخر المستجدات الإدارية للثلاثي جوان حجام وبدر الدين بوعناني وميتشال وايزر، الذين منحوا موافقتهم النهائية باللعب للخضر، وينتظرون استكمال كل الإجراءات الإدارية. وكان شعيبي على بعد خطوة واحدة من الانضمام إلى تربص الخضر الخاص بشهر نوفمبر الماضي، غير أن بعض الأمور حالت دون تلبيته الدعوة، وهو ما تفهمه بلماضي آنذاك، غير أنه لن يضيع الفرصة هذه المرة من أجل ضمه للمنتخب الوطني، الذي يبحث عن لاعبين بمواصفاته في الخط الأمامي. وتلقى شعيبي دعوة بلماضي ضمن القائمة الموسعة، كما سيدرج ضمن القائمة النهائية، وبالتالي ستقطع الفاف الطريق أمام المنتخب الفرنسي الذي يود مسؤولوه إغراءه بالمشاركة في كأس أمم أوروبا لأقل من 23 سنة شهر جويلية المقبلة، بجورجيا ورومانيا. وسبق للنصر أن تواصلت مع شعيبي، ولمست لديه رغبة جامحة في الدفاع عن الألوان الوطنية، وهو ما أكده بعبارة: « أنا جزائري وأفتخر بذلك، وإن شاء الله سأكون مع الخضر مستقبلا». ويبصم شعيبي على مستويات مبهرة مع ناديه تولوز في أول موسم له في «الليغ 1»، حيث نجح في خطف مكانة أساسية، كما لم يكتف بذلك بل سجل وقدم عديد التمريرات الحاسمة، وهو ما جعله يترشح لجائزة أفضل موهبة صاعدة في سماء الكرة الفرنسية لهذا الموسم. وينشط شعيبي في منصب جناح أيسر، كما يجيد اللعب كمهاجم ثاني، وهو ما سيمنح بلماضي الكثير من الحلول في الخط الأمامي الذي لا يتواجد في أفضل أحواله مؤخرا، مع تراجع مستوى بغداد بونجاح وأندي ديلور وإسلام سليماني.