أمر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ب»مباشرة عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ بإشراك أوليائهم، لأخذ كل تدابير الحيطة والحذر للمحافظة على سلامتهم»، ودعا إلى «الانخراط في مسعى يجعل من الأولياء شريكا فعليا في أمن وسلامة المتمدرسين بمحيط المؤسسات التعليمية وجوارها، بشكل يضمن تأمين اليقظة الجماعية ويجعل من كل وليّ حاضر بمحيط المدرسة معنيا أخلاقيا وتضامنيا بسلامة جميع التلاميذ». ترأّس وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عشية الخميس الماضي، ندوة وطنية من مقر الوزارة بالمرادية، عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية، خُصّصت لإسداء التعليمات والتوجيهات الواجب التقيّد بها، ومتابعة مختلف العمليات المرتبطة بتسيير الموارد المالية والمادية والبشرية، وكذلك التجهيزات والهياكل ومختلف عمليات الدعم المدرسي والتي تشكّل المحاور الكبرى للدخول المدرسي 2023-2024، حسبما أفاد به ، أمس، بيان لوزارة التربية الوطنية. في المستهلّ، جدّد وزير التربية الوطنية، «تهانيه لكل النساء الجزائريات، بمناسبة عيدهن العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، وعلى وجه الخصوص، كل الموظفات والعاملات في قطاع التربية الوطنية، متمنيا لهن المزيد من التألّق والنجاح». ليشرع في متابعة عروض حول «وضعية تنفيذ مديريات التربية للعمليات المرتبطة بالتسيير في الموارد المالية والمادية، الموارد البشرية، الهياكل والتجهيزات، عمليات الدعم المدرسي، وعمليات أخرى»، حسب نفس المصدر. وقد ثمّن الوزير،» المجهودات المبذولة من طرف الجميع، والتي مكّنت من صب راتب شهر مارس بتطبيق الزيادات التي أقرّها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون «.كما أكّد بلعابد، على العمل بنفس الصرامة في تنفيذ العمليات الخاصة ب « التكفّل بالمخلّفات المالية بعنوان 2022، بالإضافة إلى المخلّفات الناتجة عن الزيادات الاستدلالية في الرواتب، لشهري جانفي وفيفري 2023»، وكذا « تطبيق التدابير التي تضمنّها المنشور الخاص بضبط وضعية السكنات الوظيفية في آجالها المحددة، مع التأكد من دقّة المعلومات المحجوزة على الأرضية الرقمية للنظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، للتمكن من الشروع في المرحلة الموالية من تنظيم حظيرة هذه السكنات، وصولا إلى التسيير الرقمي لمختلف العمليات المرتبطة بها». كما شدد الوزير على «متابعة تنفيذ برنامج التجهيز المسجل ضمن البرنامج القطاعي غير الممركز، والمعاينة الميدانية لورشات البناء خاصة بالنسبة للهياكل المدرسية المبرمجة للدخول المدرسي 2023-2024» و» وضع مخطط مفصّل لمختلف عمليات تسيير الموارد البشرية، وضبطها بآجال محدّدة، تتماشى ومواعيد أجهزة الرقابة بخصوص الملفات ذات الصلة، بما يحفظ مصالح ومستحقّات المستخدمين». كما أكد على ضرورة «الحرص على أن تُجرى الحركة التنقلية للموظفين في آجالها دون أي تأخير»، و»التحضير الجيد لكل الإجراءات المرتبطة بصب المنحة المدرسية الخاصة (5000 دج)»، مع « تكثيف الزيارات الميدانية إلى المؤسسات التعليمية، في كل الأوقات، والحرص على حماية مرافق وهياكل المؤسسات التعليمية». وفي الجانب البيداغوجي، شدّد بلعابد، على « احترام رزنامة الأعمال الخاصة بنهاية الفصل الثاني، وإجراء التصحيح الجماعي للاختبارات مع التلاميذ وتمكينهم من الاطلاع على أوراق إجاباتهم»، بالإضافة إلى « عقد مجالس الأقسام وحجز العلامات في آجالها، والقيام بأعمال التوجيه المسبق، ومنها مواصلة تكثيف العمليات التحسيسية لتشجيع وتحفيز التلاميذ أصحاب المواهب الفنية، بغية توجيههم نحو شعبة الفنون بخياراتها الأربعة تحسبا لتوسيعها». كما أمر الوزير، ب»مباشرة عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ بإشراك أوليائهم، لأخذ كل تدابير الحيطة والحذر للمحافظة على سلامة أبنائنا، والانخراط في مسعى يجعل من الأولياء شريكا فعليا في أمن وسلامة المتمدرسين بمحيط المؤسسات التعليمية وجوارها، بشكل يضمن تأمين اليقظة الجماعية ويجعل من كل وليّ حاضر بمحيط المدرسة معنيا أخلاقيا وتضامنيا بسلامة جميع التلاميذ «.وفي الختام، أمر الوزير، ب»تحضير جميع المحاور التي ستكون موضوع الندوة الوطنية المزمع عقدها يومي 18 و19 مارس 2023». مراد -ح