تنهي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خلال اجتماع المكتب التنفيذي المقرر نهاية الشهر بالجزائر، والذي يتزامن وانطلاق «كان» الأشبال، في الجدل المثار في الأيام القليلة الماضية، بخصوص تعديل رزنامة تصفيات «الكان» المقبلة. وبعد غلق نافدة الفيفا لشهر مارس، التي خصصت لخوض مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من ذات التصفيات، فقد تعالت الأصوات داخل القارة من أجل إدخال تعديلات على البرنامج، بجمع مواعيد المحطتين المتبقيتين في نفس فترة التوقف الدولي، سواء ببرمجتها خلال شهر جوان، أي بتقديم موعد الجولة السادسة (حددت فترة شهر سبتمبر لإقامتها) أو لعبها خلال شهر سبتمبر، ما يعني تأخير تاريخ مواجهات الجولة الخامسة، المحددة سلفا بشهر جوان. وبات طرح مسألة تعديل رزنامة الكاف في كل فترة اعتياديا، حيث سبق وأن طالبت اتحاديتا زامبيا ونيجيريا خلال مطلع العام (اجتماع موتسيبي مع رؤساء الاتحادات بالجزائر)، بتأجيل مواعيد شهر مارس، وهذا لتزامنها مع الدر التصفوي الأخير المؤهل إلى بطولة إفريقيا لمنتخبات أقل من 23 عاما، وهو المقترح الذي عارضه الرئيس موتسيبي بشدة، ولو أن احتمال الموافقة هذه المرة على تغيير رزنامة مباريات يبقى ورادا لعدة عوامل، منها تعليل بعض الاتحادات طلباتها بسعيها لضمان أحسن تحضير للدورة النهائية للكان، فيما يبقى أحد أهم العوامل هو ما ارتكزت عليه الاتحادات الساعية لجمع المواجهتين في فترة توقف دولي واحد، والمتعلق بالاعتمادات المالية ورغبتها في برمجة تربص واحد تنهي به الالتزامات الدولية، وهو حال الاتحادات التي تعاني من أزمات وصعوبات مالية. وفي ذات السياق، فإن المستجدات الأخيرة، ستجعل دون شك الناخب الوطني جمال بلماضي ومعه رئيس الاتحادية جهيد زفيزف يتريثان قبل ضبط برنامج تحضيرات «الكان» وما يحمله من مواعيد ودية، وهذا إلى غاية اتخاذ هيئة الجنوب إفريقي القرار النهائي.