كشفت مصادر موثوقة للنصر، أن اجتماع رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي مع أعضاء المكتب التنفيذي وكذا رؤساء الاتحادات المحلية، قد عرف تقدم ممثل اتحادية نيجيريا وكذا نظيره من اتحادية زامبيا، بطلب تعديل رزنامة الجولات المتبقية من تصفيات "كان 2023"، المقرر مطلع عام 2024 بكوت ديفوار. وحسب ذات المصدر، فقد طالب ممثلا الاتحاديتين المذكورتين بتأجيل موعد الجولتين الثالثة والرابعة، المقررتين سلفا في فترة التوقف الدولية لشهر مارس، وإعادة توزيع المباريات الأربع المتبقية من سباق التأهل على نافدتي الفيفا لشهري جوان وسبتمبر، من خلال خوض لقاءات الجولة الثالثة والرابعة في الفترة الممتدة ما بين 12و20 من شهر جوان المقبل، في حين يعاد برمجة الجولتين الخامسة والسادسة خلال فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر المحددة بالأسبوع الممتد من 4 إلى غاية 12 سبتمبر. وكما هو معلوم كانت الكاف، قد قررت إقامة مباريات الجولة الثالثة والرابعة خلال الفترة من 20 إلى 28 مارس، بينما ستقام الجولة الخامسة من التصفيات خلال الفترة من 12 - 20 جوان، على أن تقام الجولة السادسة والأخيرة في الفترة من 4 - 12 سبتمبر، وهي الرزنامة التي لا يرغب أعضاء المكتب التنفيذي في تغييرها بدليل صمت موتسيبي وعدم رده على المقترح، رغم أن رئيس اتحادية زامبيا تحجج في طلبه بتزامن موعدي شهر مارس مع الدور الأخير لتصفيات كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة، مؤكدا أن تعداد المنتخب الأول يتشكل من لاعبين هم أنفسهم من يشكلون عماد منتخب فئة الآمال. من جهة أخرى، أسر ذات المصدر للنصر، أن اجتماع الرئيس موتسيبيي وأعضاء الاتحادات، ناقش عدة ملفات أخرى وبينها قضية «لاغاردير»، حيث تولى الجنوب إفريقي إعلام الحضور من أعضاء مكتبه وبقية رؤساء الاتحادات بغلق ملف القضية بعد الوصول إلى حل ودي مع المؤسسة الفرنسية دون الخوض في التفاصيل. وكانت الكونفدرالية الأفريقية في عهد عيسى حياتو قد وقعت عقدا طويل المدى مع مجموعة « لاغاردير سبورت « حاولت بموجبه الشركة الفرنسية احتكار حقوق بث مسابقات الكاف حتى عام 2028، قبل أن يقوم الرئيس السابق أحمد أحمد بفسخ العقد والدخول في معارك قانونية مع شركة «لاغاردير» التي رصدت حينها أزيد من مليار دولار لحسم الصفقة. وفي سياق ملف شركة «لاغادرير»، الذي تسبب في خسائر مالية كبيرة للكاف، ترفض الهيئة القارية الخوض فيها، فقد حرص موتسيبي في اجتماع الجزائر على التأكيد على ضرورة تحسين الجانب المالي للهيئة القارية، وضمان مداخيل جديدة تغطي «العجز»، بما يسمح ببعث مسابقة «السوبرليغ»، التي يراهن عليها كثيرا وتم تحديد في وقت سابق شهر سبتمبر من العام الجاري لإطلاق أول نسخة منها، وهي البطولة التي ستعوض مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، وتشارك فيها «صفوة» أندية القارة السمراء. وفيما يخص بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي أعطيت اشارة انطلاق النسخة السابعة منها، عشية امس بملعب نيلسون نمانديلا، فقد تلقى موتسيبي واعضاء مكتبه مقترحا من لجنة تنظيم هذه المسابقة يتعلق بتعديل قانون البطولة بما يسمح لكل اللاعبين الناشطين في القارة بخوض المسابقة مستقبلا، في حين لم يتم بعد تحديد البلد المعني باستضافة الطبعة المقبلة المقررة مبدئيا عام 2025.