جمعت الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم لمكتب قسنطينة، أكثر من 2200 كيس منذ بداية حملتها للتبرع الخاصة بشهر رمضان، بالتنسيق مع مديريتي الصحة والشؤون الدينية والأوقاف للولاية. وشمل البرنامج الذي سطرته مديرية الصحة، بالتنسيق مع الشؤون الدينية والأوقاف خصيصا لشهر رمضان، استهداف 125 مسجدا موزعا عبر مختلف بلديات الولاية، أين يتوقع المشرفون على الحملة تجاوز الرقم المسجل في الموسم الماضي والذي قدر ب 2715 كيسا. وبحسب ما أكده رئيس مكتب الولاية لاتحادية المتبرعين بالدم، عدلان بن حسان، للنصر، فإن العملية قد تعرف إحصاء أزيد من 3000 كيس، مع تبقي 48 زيارة مبرمجة عبر جميع البلديات خلال الفترة المقبلة، إذ يسعى المشرفون أيضا إلى تحصيل ما معدله 20 كيسا على أقل تقدير من كل مسجد، وهو ما يسمح بالوصول إلى الرقم المذكور. وستستفيد أربعة مراكز لنقل الدم من الحصة الأكبر للأكياس المجمعة، وذلك في المستشفى الجامعي ابن باديس، عيادة أمراض الكلى بحي الدقسي، مستشفى أمراض القلب بحي الرياض، وكذا عيادة النساء والتوليد في سيدي مبروك، لكونها تسجل طلبا كبيرا على هذه المادة الحيوية، وهذا راجع لكون المؤسسات الصحية المذكورة تستقبل مرضى من خارج الولاية، بالمقارنة مع بقية الهياكل التي توجد في وضعية أفضل على غرار مستشفى «البير»، الذي يعرف تشبعا في أكياس الدم. وتم تسطير برنامج بعد شهر رمضان مباشرة، أفاد محدثنا أنه سيخصص للنساء وقد أُطلقت عليه تسمية «شهر القوارير»، إذ يعتبر أول مبادرة من هذا النوع بقسنطينة، وتتم من خلال برمجة عملية تبرع بالدم بأحد المساجد كل يوم جمعة، كما جُهزت الشاحنة الخاصة بالعملية من أجل استغلالها طيلة فصل الصيف، أين ستجوب مختلف أحياء الولاية خلال الفترة المسائية، لمواصلة برنامج النشاط المسطر، وذلك، مثلما يضيف المتحدث، مراعاة لالتزامات المواطنين خلال الفترة الصباحية، وكذا تأثير الحرارة الشديدة في فصل الصيف. وفي تقييمه لسيرورة الحملة، بعد مرور ثلثي الشهر على انطلاقها، فقد أكد محدثنا نجاحها، كما عبر عن ارتياحه لظروف سير العملية، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الإقبال الكبير من طرف مختلف فئات المجتمع خاصة الشباب، حيث أرجع هذا النجاح إلى التخطيط الاستباقي الذي أشرف عليه مختلف الفاعلين المعنيين بالمبادرة، والتنسيق الذي ميز العمل عبر مختلف مراحله. وقد خصصت مديرية الصحة 10 أطقم طبية تمثل مختلف المستشفيات الموزعة على الولاية، بالإضافة إلى تنصيب ست لجان بكل من الخروب، عين عبيد، ابن باديس، ديدوش مراد، علي منجلي، وحامة بوزيان، ينتمون لجمعية التبرع بالدم، قبيل الشروع في النشاط، بغرض تغطية أكبر عدد من المساجد، ولتسهيل تنقل المشاركين إلى أماكن التبرع. وذكر ذات المتحدث أنه تم طبع 10 آلاف مطوية من أجل التحسيس بأهمية هذه العملية، وحث المواطنين للتوجه إلى المساجد للتبرع، بمشاركة مجلس سبل الخيرات، وكذا أطفال ينتمون إلى فوج الحرية للكشافة، وجهات أمنية، وجمعيات المساجد المستهدفة، بالإضافة إلى محاولة خلق تنافس بين المساجد بالاعتماد على إستراتيجية قائمة على التحفيز، من خلال نشر ترتيب وعدد أكياس الدم المسجلة على مستوى كل مسجد.