جمع ألف كيس خلال السداسي الأول من 2018 تحيي الجزائر على غرار جميع الدول، اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف ل14 جوان من كل سنة، الذي حمل هذه السنة في طبعته ال15 شعار «كونوا هنا من أجل الآخرين امنحوا دمكم وتقاسموا الحياة»، بحيث سجلت وزارة الصحة خلال السداسي الأول من 2018، جمع حوالي ألف كيس دم بفضل كرم وتضامن المواطن وبعض الهيئات مثل الجمارك الجزائرية عبر العملية الأولى الوطنية لجمع الدم، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني التي سمحت بجمع 5891 كيس دم. من أجل التحسيس وجذب الانتباه حول أهمية التبرع بالدم طوعيا، عبر تشجيع المواطن على التكفل بالأخر وخلق العلاقات الاجتماعية الموحدة، نظمت الوكالة الوطنية للدم تظاهرات عبر التراب الوطني من أجل ترقية عملية التبرع بالدم خاصة أيام تحسيسية، محاضرات، وعملية جمع الدم، وذلك بالتنسيق مع مديريات الصحة وإصلاح المستشفيات عبر هياكل نقل الدم وبالشراكة مع الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، الحركة الجمعوية، مختلف الإدارات العمومية والخاصة، متعاملي الهاتف النقال، التلفزة الجزائرية، الإذاعة، الصحافة المكتوبة. علما أن إحياء هذا اليوم العالمي يأتي عشية عيد الفطر المبارك، بحيث أن الشراكة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خاصة عبر خطب الأئمة خلال صلاة التراويح على مستوى كل مساجد الوطن خلال شهر رمضان الكريم، سمحت بتحسيس المواطنين الجزائريين بأهمية هذه اللفتة الحيوية، وقد سجل في شهر رمضان من العام الماضي جمع أكثر من 43 ألف كيس من الدم. وحسب بيان وزارة الصحة الذي تسلمت جريدة «الشعب» نسخة منه، فقد جمع خلال السداسي الأول من 2018 بفضل تبرع المواطنين وبعض الهيئات الرسمية كالجمارك الجزائرية أكثر من ألف كيس من الدم، وأكثر من 5 آلاف كيس من الدم تم جمعه في الحملة الوطنية الأولى عبر تبرعات أفراد المديرية العامة للأمن الوطني. موازاة مع ذلك تم جمع 10.181 كيس من الدم خلال اليوم المغاربي للتبرع بالدم المنعقد في 30 مارس 2018. وأضاف ذات البيان، أنه خلال الاحتفال بالايام الموجهة للتبرع بالدم في 2017 سمحت بجمع 8.943 كيس من الدم، كما أنه عبر 224 هياكل نقل الدم الموزعين عبر التراب الوطني، 701.908 مترشح تقدموا للتبرع بدمهم العام الماضي، بحيث تم جمع 593.613 كيس من الدم منها 9977 عبر فصادة أي بنسبة تطور ب6.57 بالمائة مقارنة سنة 2016. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه، بالرغم من هذا الرقم الملموس لكنه يبقى غير كاف بالنظر إلى أن 34 بالمائة من المتبرعين هم من الوسط العائلي، و3 / 2 من التبرعات التي تم جمعها في موقع ثابت و3 / 1 عن طريق الجمع المتنقل. في هذا الإطار، عدد الرجال المتبرعين بالدم أكثر من النساء، بحيث يمثلون 84٪ من نسبة المتبرعين.