مناصرة: الشعب لن يصوت على أحزاب الحكومة إلا إذا كان مجنونا دشن أمس رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة حملته الانتخابية من بيت الراحل محفوظ نحناح في البليدة بحضور أبناء و حرم مؤسس حركة حمس. وقال أن هذا البيت جمعهم منذ الثمانينات قبل أن تتوفر لديهم التراخيص والمقرات مضيفا أنه رفع مع مؤسسي الحركة من هذا البيت مطلب التغيير. وذكر أن الراحل محفوظ نحناح هو من بدأ بمشروع التغيير . كما بعث مناصرة في أول يوم من الحملة الانتخابية برسائل نارية ضد من وصفهم بأحزاب الحكومة وقال أن هذه الأحزاب لن يصوت عليها الشعب الجزائري إلا إذا كان مجنونا لكن الشعب حسبه أنضج من هذا وهو المتضرر من تسيير هذه الأحزاب. وقال مناصرة في السياق ذاته، أن الإدارة تحزبت بعد أن ظن البعض بأنها التزمت الحياد، لكن حزب الإدارة على حد قوله لا يزال معتمدا وظهر هذا التحزب في أغلب القرارات المتخذة مؤخرا منها عدم شطب أفراد الجيش المسجلين بعد انتهاء الآجال و عدم استشارة الأحزاب في عملية ترقيم الأوراق الانتخابية و رفض الورقة الواحدة. واتهم مناصرة الإدارة التي تفكر بمحاولة إنجاح أحزاب الحكومة على حساب أحزاب الشعب و قال أن حزبه سيقاوم بإرادة الشعب، لأن هذه المرحلة مهمة والتغيير فرصة للتغلب على الإدارة التي لا تريد بحسبه أن يحدث هذا التغيير. و بعد أن أشار إلى أن عدو التغيير هو التزوير، أكد أن لا طريق لحزبه سوى التغيير السلمي الديمقراطي من منطلق أن الجزائر جربت التزوير ولم يحل مشاكل التنمية و ساهم في انتشار الفساد. وفي السياق ذاته، انتقد مناصرة تكتل الجزائر الخضراء وقال أن هذا التكتل ليس إسلاميا بل تكتل مجموعة من الأحزاب فيما بينها قائلا أن التكتل الإسلامي الذي كان مقترحا كان يؤيده لكن بعض الأطراف أفشلته. كما انتقد مناصرة أصحاب " الشكارة" من الوزراء وقال أن "شكارة " المترشحين لا تمثل سوى نقطة في بحر مقارنة بشكارة الوزراء الذي يأخذون من مال الدولة ويصرفون الملايير، مشيرا إلى أن حزبه لم يخصص سوى مليار سنتيم لتمويل حملته الانتخابية في الوقت الذي تتحدث فيه أحزاب أخرى عن عشرات الملايير. من جهة أخرى، قال مناصرة أنه يفضل النظام البرلماني، و اقترح تخفيض فترة الخدمة الوطنية إلى 06 أشهر ورفع الأجر القاعدي إلى 30 ألف دينار .