تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة من خلال عودة اللاعبين للإضراب وتغيير موقفهم، ورفع عارضة مطالبهم المالية عاليا، حيث قاطعوا الحصة التدريبية ليوم أمس، بعد مشاركتهم في تدريبات أول أمس، وحصولهم على منتحي الفوز أمام فرفوس بئر العاتر ونجم بوعقال. وحسب المدرب فوحال، فإن حالة الهدنة والاستقرار لم تدم سوى 48 ساعة فقط، موضحا للنصر أن اللاعبين ومباشرة بعد حصة مساء أول أمس، عقدوا اجتماعا في ما بينهم بغرف تغيير الملابس، قرروا خلاله مقاطعة التدريبات بداية من أمس، إلى حين منحهم راتب شهر واحد، رافضين مقترح الإدارة بتلبية هذا الطلب، بعد 20 يوما من الآن. وأمام هذا الوضع، سارعت لجنة التسيير المؤقتة للتهديد باللجوء إلى القضاء، حيث قامت أمس بتكليف محضر قضائي لتدوين غياب اللاعبين، في وقت لا يستبعد فوحال التنقل إلى قالمة بتشكيلة الأواسط، في ظل ربط اللاعبين تعليق إضرابهم والعودة مجددا إلى التدريبات بمنحهم أجرة شهرية واحدة، معربا في ذات الوقت عن تأسفه لهذا الانقلاب في المواقف، الذي لا يخدم برأيه مصلحة الفريق، على حد تعبيره. من جهته، أكد رئيس «الديركتوار» بن سبع أن اللاعبين لم يحترموا الاتفاق الحاصل مع الإدارة قبل حصولهم على المنحتين محل الخلاف، مضيفا للنصر، أنهم لم يدينوا سوى بأجرتين لا غير، والإدارة التزمت بتسوية مستحقاتها في ظرف لا يتجاوز 20 يوما:» على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم بعد أن غيروا من موقفهم، لأنهم استفادوا من جميع المنح بمبلغ إجمالي يفوق مليار سنتيم، قبل أن يعاودا الدخول في إضراب في شكل مساومة».