عبر مدرب سريع برج غدير سليم حداد، عن ارتياحه لضمان فريقه الظفر بلقب جهوي باتنة الأول، قبل جولتين من إسدال الستار على البطولة، معتبرا المباراة القادمة عند استضافة حامل الفانوس الأحمر أولمبي مجانة، محطة لاستكمال ديكور فرحة التتويج وترسيم الصعود لقسم ما بين الجهات، في ظل فارق الأربع نقاط عن مركز الوصافة. وأكد حداد أن الفوز في سيدي خالد، جسد قوة السريع وطموحه للخروج من دائرة الظل، مضيفا للنصر أن المشوار لم يكن سهلا، بقدر ما تطلب الكثير من العمل والتفاني والتضحيات، بالنظر لاشتداد الصراع وتعدد المتنافسين، في صورة ترجي آريس ونجم البرج وأمل مروانة، رغم قلة الإمكانيات وغياب التحفيز الضروري، على حد تعبيره. وحسب ذات المتحدث، فإن الطاقم الفني يشرع بداية من الغد في التحضير لموقعة مجانة وسط أجواء مريحة، سعيا منه لمشاركة الأنصار مظاهر الأفراح والأعراس، وتوديعهم على طريقة الكبار، بعد موسم شاق حقق خلاله الفريق نتائج جيدة داخل وخارج قواعده، جسدتها الانتصارات ال18 التي سجلها، و7 تعادلات، مع ثلاث هزائم أمام كل من أمل مروانة في الجولة الثانية، ونجم البرج في الجولة السادسة، وترجي آريس في الجولة العاشرة. ويرى حداد، بأن التنافس على الصعود ظل قائما بين كوكبة المقدمة، إلى غاية نجاح السريع في التخلص من مضايقة بقية المنافسين والانفراد بالريادة انطلاقا من الجولة ال26، ثم توسيع الفارق إلى أربع خطوات، مشيدا بشجاعة لاعبيه، الذين حملوا برأيه مشعل التحدي وتمكنوا من تخطي عديد العقبات، إلى درجة أن الفريق لم يتجرع مرارة الخسارة طيلة مرحلة الإياب، فيما شكلت في نظره القاطرة الأمامية القوة الضاربة في التشكيلة، بقيادة الثلاثي تريرات وزياني وبن دريميع. من جهة أخرى، شدد مدرب السريع على ضرورة استيعاب دروس الماضي، من خلال تكثيف العمل لتفادي ركوب «المصعد» الموسم القادم، مثلما حدث في سالف الأعوام، داعيا في هذا الخصوص إلى تثمين المكسب المحقق، والوقوف إلى جانب الفريق وتوفير الإمكانيات اللازمة.