المستودع الجهوي للتموين بالوقود بعين مليلة: تجهيزات رقمية و آليات عصرية لضمان تموين وحدات الجيش

فتح، أمس، المستودع الجهوي للتموين بالوقود الشهيد بلهوشات عبد الله التابع للناحية العسكرية الخامسة أبوابه أمام وسائل الإعلام الوطنية، وأبان المرفق التابع لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي عن إمكانيات كبيرة في ضمان تموين آليات المؤسسة العسكرية التابعة للناحية العسكرية الخامسة بالوقود، من خلال مرافقة عصرية لعملية التموين ومتابعة تقنية متطورة .
وعرضت قيادة المستودع بحضور المدير الجهوي للوقود بالناحية العسكرية الخامسة إمكانيات المستودع، وما يتوفر عليه من مؤهلات تقنية متطورة، من شأنها العمل على وصول وقود ذو نوعية جيدة ومختلف المواد الطاقوية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة في سبيل تأمين البلاد.
العقيد ناصر باي عمار المدير الجهوي للوقود بالناحية العسكرية الخامسة الشهيد زيغوت يوسف، الذي أشرف على إعطاء إشارة افتتاح تظاهرة الزيارة الموجهة لوسائل الإعلام الوطنية للمستودع الجهوي للتموين بالوقود بعين مليلة، كشف خلال كلمته أن تنظيم هذه الزيارة الموجهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية يأتي تنفيذا لمخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي للسنة الجارية، الذي يهدف لتعزيز وتطوير قنوات الاتصال مع وسائل الإعلام الوطنية وترقية رابطة جيش أمة، وتقريب المواطنين من المؤسسة العسكرية من خلال تمكين وسائل الإعلام الوطنية من الاطلاع عن كثب بمهام سلاح الوقود، وكذا مختلف النشاطات المتعلقة بالمستودع الجهوي للتموين بالوقود وكيفية إسناد وتموين وحدات الجيش الوطني الشعبي بالوقود.وأكد المتحدث بأن المؤسسة العسكرية سخرت وسائل مادية معتبرة ومنشآت نوعية ووسائل وتجهيزات نوعية وحديثة إضافة إلى عنصر بشري مؤهل قادر على تأدية مهامه بكل جدارة وفي كل الظروف، الشيء الذي ساهم في تطوير وترقية سلاح الوقود والهياكل التابعة له على مستوى وحدات الجيش الوطني الشعبي، وهي عملية تندرج في إطار التطوير والعصرنة لجميع مقومات الجيش الوطني الشعبي، وهو المنهج العلمي الذي يساهم في تحقيق الأهداف التي سطرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي.
يتربع على مساحة شاسعة
و يمون كافة وحدات الناحية الخامسة
من جهته أوضح المقدم حاجي عبد المجيد رئيس المستودع الجهوي للتموين بالوقود بعين مليلة، أن الزيارة فرصة للمستودع لإظهار مختلف المهام المنوطة به، من خلال عرض ورشات مصالح هذه الوحدة التابعة للمديرية الجهوية للوقود بوزارة الدفاع الوطني، وهي التي استحدثت من أجل دعم واستكمال السلسلة اللوجيستية بالاحتياجات من المواد البترولية ومشتقاتها، بغية الرفع من القدرة القتالية وضمان استقلالية كافية ومستمرة لوحدات إقليم الناحية العسكرية الخامسة، وقدم رئيس المستودع عرضا عن المستودع الذي تمت إقامته في الخامس والعشرين من شهر ماي من سنة 2015، وتم استحداث المستودع الجهوي للوقود بعين مليلة في الثاني عشرة من شهر جويلية من سنة 2012، وتم تغيير تسميته بتاريخ الفاتح من شهر ديسمبر من سنة 2014 إلى المستودع الجهوي للتموين بالوقود، وتم تدشين وتسمية المستودع باسم الشهيد بلهوشات عبد الله، من طرف الفقيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بتاريخ 13 فيفري من سنة 2019، ويقع المستودع الجهوي للتموين بالوقود بمنطقة عين حدادة التابعة لبلدية عين مليلة، على ارتفاع 785 مترا على سطح البحر وهو قريب من مختلف شبكات النقل سواء الطريق الوطني رقم 3 أو الطريق السيار شرق غرب أو خط السكة الحديدية وكذا الشبكة الكهربائية، ويبعد عن مركز الوقود التابع لمؤسسة نفطال ببونوارة بالخروب بمسافة 30 كيلومترا.
وتكمن مهام المستودع الذي يتربع على مساحة 52 هكتارا منها 28 هكتارا مبنية ويضم اليوم 23 شاحنة لنقل الوقود، في استلام وتخزين الوقود والمواد الطاقوية للعتاد المشترك والخاص للقوات والمحافظة على الاحتياط الجهوي من الوقود والزيوت والمواد الخاصة، وكذا القيام بتحاليل مراقبة نوعية الوقود والمواد الطاقوية للعتاد المشترك والخاص للقوات، والتموين بمختلف هذه المواد للمستودعات القطاعية والجوارية والقواعد البحرية والجوية والوحدات الكبرى المتواجدة بالناحية العسكرية الخامسة، واستلام وتخزين عتاد الوقود لوحدات وتشكيلات الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الخامسة، وكذا تصليح العتاد ومختلف تجهيزات الوقود، وتنظيم تربصات تأهيل في مجال الوقود، إضافة إلى تطبيق معايير النظافة والأمن وحماية البيئة، وتنظيم تخطيط النشاطات المرتبطة بالتحضير القتالي.
احتياطات أمنية عالية و كادر بشري مؤهل
وتتواجد بالمستودع 3 ورشات وهي التي طاف بها ممثلو وسائل الإعلام، وتعرفوا من خلالها على مدى جاهزية وحدات الجيش الوطني الشعبي ، في التزود بالوقود في كل الظروف، أين تم اطلاع وسائل الإعلام على الطرق العصرية المتطورة في التحكم بتوزيع الوقود، من خلال ورشات منطقة التخزين، التي تم بها التعرف على الاحتياطات الأمنية لمنطقة التخزين التي تضم خزانات وشبكة الوقود، وآليات التحكم التقنية في توزيع هذه المادة، ومركز الشحن والتفريغ ودائرة المراقبة والتحكم وكذا شبكة مكافحة الحرائق، ووسائل الحماية الفردية.
ويسهر على متابعة السير الحسن لعمل منطقة التخزين التي تعد عصب المستودع، إطارات عسكرية مؤهلة على غرار النقيب بن نجاح عبد الحميد رئيس مكتب التسيير والاستغلال إلى جانب الملازم الأول قوادرية أحمد رئيس فصيلة الاستغلال وكذا الملازم الأول عطية زكرياء رئيس فصيلة الأمن الصناعي، وعرض إطارات منطقة التخزين وسائل وتقنيات متطورة تستعمل من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي في ضمان تموين مختلف الوحدات التابعة للمؤسسة العسكرية بالوقود، مع الكشف عن مخطط اتصالي متطور يستعمل أجهزة الاتصال اللاسلكي تجنبا لأية حوادث مصاحبة لعملية التوزيع، وهو ما حرص عليه أمس القائمون على المستودع، من خلال عرض الإجراءات الوقائية والأمنية التي تقيد بها ممثلو وسائل الإعلام، ومنها غلق الهواتف النقالة وارتداء الخوذات الواقية.
كما تم تقديم عرض ميداني عن منطقة التخزين التي تضم شبكة الوقود وقاعة المراقبة والتحكم وأجهزة المراقبة والتفيش ومنظومة الكشف والشبكة الثابتة لمكافحة الحرائق ووسائل الحماية الفردية، إلى جانب القيام بتمرين بياني حول عملية إطفاء الحرائق من فصيلة مكافحة الحرائق، وأشار الملازم الأول عطية زكرياء رئيس فصيلة الأمن الصناعي بأن المستودع الجهوي للتموين بالوقود عبارة عن منشأة صناعية تهدف إلى استقبال وتخزين وتوزيع المواد البترولية إلى مختلف وحدات الناحية العسكرية الخامسة، ونظرا لتميز هذه المواد بكونها سريعة الاشتعال الأمر الذي يهدد أمن الأفراد والمنشآت، بات التدخل السريع والناجع لإطفاء الحريق هو العامل الرئيسي لإنقاذ الأرواح والعتاد. وأشرف على تنفيذ العرض عناصر فصيلة إطفاء الحرائق وأفراد سرية التوزيع وكذا أفراد مكتب الإدارة والإسناد، ويأتي التمرين للتأكد من مدى جاهزية العتاد ومعرفة استعماله والتنسيق وتنظيم المهام بين جميع حظائر فصيلة الإطفاء.
عتاد متطور للتخزين و التوزيع في جميع الظروف
وفي ساحة المستودع قدم النقيب أمين محمد إسلام قائد فصيلة الحفاظ على الجاهزية عرضا بالتنسيق مع عدد من إطارات الفصيلة حول عتاد وتجهيزات التخزين والتوزيع والصيانة، أين تم عرض الوسائل المادية التي يستعملها الجيش الوطني الشعبي في تموين وإمداد مختلف الوحدات بالوقود، في كل الحالات والظروف سواء تعلق الأمر بالتقلبات الجوية أو بمناطق جبلية ذات مسالك وعرة أو جوا وكذا في الحالات العادية، وتم عرض أصناف متطورة من محطات الوقود على غرار محطة الوقود الحاوية ذات سعة تخزين 12 ألف لتر، ومحطة الوقود للميدان ذات سعة 5 آلاف لتر والتي تتمتع باستقلالية طاقوية كاملة، إلى جانب عرض طاقم الطاقة الشمسية الموجهة لضمان تزويد الوقود، وعرض عينات من الأحواض المرنة المنقولة جوا، أين تنقل على متن طائرات من نوع «سي 130»، وتصل سعة الحوض الواحد 11.25 متر مكعب، كما تم تعريف ممثلي وسائل الإعلام بخزان وقود مرن قابل للجر والنقل جوا بواسطة الحوامات بسعة ألف لتر، إضافة لعرض وحدة تصفية وتوزيع وقود الطائرات وصولا لعرض حاوية الصيانة التي تضم أجهزة متطورة تعمل على صيانة السيارات والشاحنات.
مخبر عصري لمراقبة النوعية و إجراء التحاليل الكيميائية
وعلى مستوى الورشة الثالثة للمستودع أشرف رئيس المخبر النقيب فضالة يوسف على عرض الطرق التقنية المتطورة لإجراء التحاليل المخبرية على الوقود والمواد الطاقوية، ويتم ذلك على مستوى مخبر عصري متطور يضم قاعتين الأولى مخصصة لمراقبة النوعية والثانية مخصصة لإجراء التحاليل الكيميائية وهي التي تضم 36 آلة متطورة بإمكانها إجراء 27 تحليلا في وقت واحد، كما يضم المخبر قاعة لتخزين عينات من المواد الطاقوية الموجهة لمختلف وحدات الناحية العسكرية الخامسة بعد مراقبتها ويتم الاحتفاظ بعينات الوقود لمدة شهر وعينات الزيوت لفترة 3 أشهر.