دعا وسيط الجمهورية، مجيد عمور، يوم، السبت، لدى تفقده مشاريع تنموية بقالمة، إلى ضرورة إحداث توازن بين المناطق داخل البلدية والولاية عند تسجيل المشاريع التنموية المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين في مجالات عديدة كالسكن والتهيئة الحضرية وفك العزلة وإيصال الشبكات الحيوية، وهياكل الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات ذات الصلة بانشغالات السكان. وأضاف عمور عند تفقده مشاريع التهيئة العمرانية بقرية عين آركو الواقعة ببلدية تاملوكة جنوبي قالمة، في مستهل زيارة عمل وتفقد تدوم يومين، بأن الدولة ستتكفل بكل انشغالات السكان بالتدريج وحسب الأولوية وأهمية المشروع، كلما توفرت المبالغ المالية الكافية للإنجاز، مؤكدا بان وساطة الجمهورية تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية لنقل انشغالات السكان والاستماع إليهم ودراسة المتقرحات طلبا لحل المشاكل اليومية التي يعانون منها في عدة قطاعات يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أهمية كبيرة. وكانت أول محطة لوسيط الجمهورية ببلدية تاملوكة أين زار أكبر قرية بسهل الجنوب الكبير، حيث يجري إنجاز عدة مشاريع لتحسين إطار الحياة العامة بالتحاصيص والتجمعات الريفية التي تنمو باستمرار حول القرية، مشكلة تحديات كبيرة في مجال الطرقات والربط بشبكات التطهير والكهرباء والغاز والمياه، والحماية من الفيضانات ومرافق الخدمات. وحسب العرض المقدم من المشرفين على المشروع، فإن قرية عين آركو قد استفادت من عدة مشاريع هامة لإنجاز مصب للتطهير وشبكات الصرف الصحي والطرقات ومد شبكات مياه الشرب، وتعبيد الطرق والأرصفة. وقد طالب سكان عين آركو بمزيد من المشاريع لحماية القرية من الفيضانات وبناء جسر جديد على الطريق المؤدي إلى القرية، لوضع حد نهائي لمشكل الفيضانات الذي ظل يتكرر منذ عدة سنوات كلما تعرضت المنطقة لعواصف ماطرة كما حدث منذ أيام قليلة. وكشفت بلدية تاملوكة عن مشاريع جديدة استفادت منها عين آركو ضمن المخطط البلدي للتنمية 2023 تخص قطاعات المياه والطرقات والتحسين الحضري. وببلدية هليوبوليس الواقعة شرقي قالمة، تفقد وسيط الجمهورية مشروعا زراعيا هاما يندرج ضمن الاستثمارات الجديدة التي يعرفها قطاع الفلاحة بالمنطقة، مؤكدا عزم الدولة على تطوير ودعم الاستثمار العمومي والخاص لإنشاء الثروة ومناصب العمل. المشروع الاستثماري مزرعة قرب مدينة هليوبوليس، تتربع على مساحة 68 هكتارا وتنتج الحبوب والفواكه وبها إسطبلات لتربية الأبقار، وآبار مياه وخزان ونظام للسقي وما لا يقل عن 9500 شجرة مثمرة من مختلف الأنواع. كما زار وسيط الجمهورية منطقة بوراس ببلدية جبالة خميسي، ومشته معروف ببلدية عين صندل، ومؤسسة إنجاز التجهيزات الحضرية ببلدية بلخير، وهي من أهم الاستثمارات بالمنطقة الصناعية كدية حريشة التي تعرف تطورا مستمرا لكنها ما زالت تعاني من مشاكل الربط بالماء والغاز.