* امتحانات تعويضية للتلاميذ المتغيّبين عن تقييم المكتسبات أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، أن امتحانات تقييم مكتسبات تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي التي انطلقت في 30 أفريل المنصرم ستنتهي في 25 ماي ، فيما سيتم تخصيص الفترة الممتدة ما بين 18 و20 جوان لتمكين التلاميذ المتغيّبين من إجراء التقييمات التعويضية، كاشفا عن تسجيل أزيد من مليون و 500 ألف مترشح عبر الوطن لاجتياز الامتحانات الوطنية لدورة جوان المقبل، وطمأن المترشحين أن الأسئلة ستكون ضمن المقرر الدراسي. وخلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة وطنية بمقر الوزارة، حول التحضير للامتحانات الوطنية والموسم الدراسي المقبل، أعلن بلعابد، عن إحصاء مليون و 590 ألفا و 576 مترشحا من متمدرسين وأحرار لاجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا. وأوضح الوزير أن عدد المترشحين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط بلغ 800 ألف و 61 مترشحا، موزعين على 2967 مركز إجراء، وذكر بأن عدد الإناث يمثل نسبة 52 بالمائة من مجموع المترشحين لهذه الشهادة، فيما بلغ عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا 790 ألفا و 515 مترشحا، موزعين على 2674 مركز إجراء مشيرا إلى أن نسبة الإناث تمثل 59 بالمائة. وأفاد بلعابد بأن تعداد المترشحين للامتحانين، المذكورين شهد ارتفاعا، مقارنة بالدورة السابقة لسنة (2022)، بزيادة بلغت 108 ألاف و 213 مترشحا إضافيا، في نفس الوقت الذي شهد فيه عدد المترشحين الأحرار لنفس الامتحانين لدور جوان 2023، - كما ذكر - انخفاضا بفارق 9648 مترشحا مقارنة بالسنة الماضية. أسئلة المواضيع لن تخرج عن الدروس التي تمت معالجتها حضوريا وبعد أن أكد بأن مواضيع هذين الامتحانين ستكون في متناول التلميذ المتوسط الذي تابع بانتظام دراسته إلى غاية نهاية الفصل الثالث، قدم وزير التربية الوطنية تطمينات بأن المواضيع لن تخرج عن الدروس التي تمت معالجتها حضوريا في القسم، كما أكد إبقاء جميع المؤسسات التربوية مفتوحة أمام المترشحين لمراجعة دروسهم بحضور الأساتذة. وفي سياق ذي صلة أشار بلعابد إلى أنه قد تم يوم 13 من شهر ماي الجاري، عقد اجتماع وزاري مشترك ضم كل القطاعات المعنية بعملية تنظيم الامتحانات الوطنية، برئاسة الوزير الأول أيمن عبد الرحمان، تم خلاله - كما ذكر - وضع اللمسات الأخيرة، مشيرا إلى أن الوزير الأول أسدى بالمناسبة، جملة من التوجيهات قصد القيام بعمل نوعي و مسؤول وجاد، لضمان سير هذين الامتحانين في ظروف حسنة. وفي تصريح للصحافة على هامش ذات اللقاء، الذي حضره مديرو التربية من كل ولايات الوطن وإطارات الوزارة، أكد بلعابد بأنه سيتم الإبقاء على نفس الإجراءات الردعية ضد كل من تسوّل له نفسه الغش في الامتحان، من خلال تفعيل الإجراءات القانونية في هذا المجال، مشيرا إلى التراجع الكبير في حالات الغش التي سجلت السنة الماضية. وبخصوص تقييم مكتسبات تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي، أكد الوزير أن هذه التقييمات التي انطلقت في 30 أفريل المنصرم ستنتهي في 25 ماي جاري، بحيث سيتم تخصيص الفترة الممتدة ما بين 18 و20 جوان لتمكين التلاميذ المتغيبين من إجراء التقييمات التعويضية، في حين تم تحديد 22 جوان المقبل لتسليم الشهادات والدفاتر المدرسية في كل المؤسسات عبر التراب الوطني. وكان وزير التربية، الوطنية قد أكد في كلمته الافتتاحية لأشغال ذات الندوة الوطنية، التي تدوم أشغالها يومين متتاليين، أن الدخول المدرسي المقبل سيشهد الكثير من التحسينات والمستجدات، من بينها - كما ذكر - ضمان تأطير التربية الرياضية والبدنية في مرحلة التعليم الابتدائي من طرف أساتذة متخصصين، لأول مرة في المدرسة الجزائرية، مشيرا إلى فتح 12 ألف منصب مالي لهذا الغرض لتوظيف أساتذة تعليم ابتدائي لهذه المادة. توظيف 400 مساعد في الحياة المدرسية لمرافقة التلاميذ المصابين بالتوحد وبذات المناسبة أشار بلعابد إلى أن الموسم الدراسي 2023/ 2024 سيشهد من جهة أخرى تنصيب مادة، "التربية المرورية" في مرحلة التعليم الابتدائي، فضلا عن توظيف 400 مساعد في الحياة المدرسية لمرافقة التلاميذ المصابين بالتوحد، مبرزا في ذات الوقت بأن الدخول المقبل سيميزه وصول أول دفعة من تلاميذ شعبة الفنون من تلاميذ الثانوية الوطنية للفنون «علي معاشي» إلى السنة الثالثة ثانوي، والذين سيجتازون امتحان البكالوريا الفنية لأول مرة في هذه الشعبة. وتحدث الوزير في هذا الصدد عن إمكانية فتح ثانويات جهوية لاستقبال تلاميذ شرق وغرب وجنوب البلاد في هذه الشعبة. ومن الإجراءات الأخرى التي سيشهدها الدخول المقبل أشار وزير التربية الوطنية، إلى مواصلة توسيع تدريس اللغة الانجليزية إلى السنة الرابعة ابتدائي، والاستمرار في التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية فضلا عن توسيع استعمال اللوحات الالكترونية إلى مدارس ابتدائية أخرى مع مواصلة عمليات الرقمنة في القطاع ، سواء من خلال رقمنة الحصول على كل القرارات والمقررات المتعلقة بالحياة المدرسية للتلاميذ. كما تشمل عملية الرقمنة -كما أضاف بلعابد- التوظيف عن طريق التعاقد للأساتذة، إلى جانب الرقمنة الكاملة لتسيير حظيرة السكنات الوظيفية، وكذا رقمنة دفتر أعباء جديد لتسيير مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، الذي أشار إلى أنه من المرتقب صدوره. وأثناء تطرقه للحديث عن الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر المخدرات و الوقاية منها، التي تمت مباشرتها في وقت سابق أشار بلعابد إلى أن دائرته الوزارية ستواصل تنفيذ البرنامج القطاعي في هذا المجال إلى جانب مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للوقاية من العنف المدرسي.