شرعت لجنة الترشيحات المنبثقة عن الجمعية العامة العادية لشباب باتنة، في مهامها تحسبا لاستقبال ملفات الترشح لخلافة رئيس الفريق فرحات زغينة، الذي أعلن عن استقالته تحت ضغط أعضاء الجمعية العامة في دورة أول أمس، بعد المصادقة على حصيلته المالية للموسم الماضي، مع رفض تزكية التقرير الأدبي ب23 صوتا، مقابل الموافقة عليه ب21 صوتا، لتنتهي بذلك عهدة زغينة الذي ظل يتعرض طيلة الموسم لانتقادات لاذعة ومعارضة كبيرة. وتتشكل لجنة الترشيحات من ثلاثة أعضاء، وهم فريوة خالد وصغيري خالد وشنوفي فارس، فيما حددت الجهة الوصية تاريخ 11 جوان القادم، موعدا لعقد جمعية عامة انتخابية لاختيار رئيس جديد وأعضاء مكتبه، تزامنا مع بروز حملة تحسيسية، تهدف إلى جمع الشمل وتوحيد الصفوف في ظل التحديات المنتظرة، والتصورات المستقبلية لأسرة النادي. وحسب مصدر مطلع، فإن ثلاثة مسيرين سابقين أبدوا رغبة كبيرة في الترشح وحمل المشعل، رغم إدراكهم بصعوبة المهمة وحجم الديون الذي ارتفع إلى 6 ملايير، والأمر يتعلق بكل من موستيري حسين وخزندار حمدي وحليس توفيق. من جهة أخرى، عبر المدرب مفدي شردود عن قلقه إزاء حالة الغموض، التي باتت تخيم على الفريق بعد انسحاب الرئيس زغينة، موضحا للنصر، أن اللاعبين حتى وإن استأنفوا التدريبات، إلا أنهم يرفضون المشاركة في لقاء يوم السبت أمام اتحاد ورقلة، في غياب مكتب مسير بإمكانه اللجوء إليه للمطالبة بمستحقاتهم العالقة. وقال شردود إنه ليس من صلاحياته منح ضمانات للاعبين بخصوص أموالهم، معربا عن أمله في اتضاح الرؤية قبل نهاية الأسبوع:" صراحة التغييرات التي عرفها الطاقم المسير، جعلتنا نعمل في ظروف غامضة بحكم أن الفريق أصبح دون إدارة، واللاعبون أبدوا الكثير من الخوف والقلق حيال مستحقاتهم". وبالموازاة مع ذلك، دعا اللاعب زوبيري نيابة عن زملائه إلى الإسراع في تنصيب لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الفريق في الجولتين المتبقيتين، مؤكدا بأنه من غير المستبعد أن تعرف مقابلة يوم السبت، مقاطعة الركائز، إذا لم يتم تلبية مطلبهم.