تساقط أمطار غزيرة بعدة بلديات امتصاص المياه من 30 منزلا وتسجيل 14 تدخلا بميلة تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بولاية ميلة، مساء أول أمس، في وقوع فيضانات بعدة بلديات، منها شلغوم العيد، وتاجنانت، ما أدى إلى غلق طرقات واستدعى تدخل فرق الحماية المدنية لفتح الطرقات وامتصاص المياه وجهر البالوعات. وحسب مصالح مديرية الحماية المدنية، فإن فرقها تدخلت في حدود الساعة السادسة مساء نتيجة للتساقطات الغزيرة للأمطار عبر عدة بلديات، ما أدى إلى حدوث فيضانات وغلق طرقات بسبب ارتفاع منسوب المياه، حيث تم تسجيل 14 تدخلا في كل من تاجنانت، شلغوم العيد، تلاغمة، وادي العثمانية، وتسدان حدادة، بالإضافة إلى بلديتي الرواشد و وادي سقان، وتم إنقاذ شخص علق في شجرة على مستوى الوادي الكبير بمشتة لانتية بتسدان حدادة. وببلدية تاجنانت، تم إجلاء 5 أفراد إلى بيت الشباب بسبب انهيار سقف منزل هش بمشتة فيض نافع، كما تم فتح طريقين مغلقين، ويتعلق الأمر بالولائي رقم 7 بمشتة أولاد عزيز وطريق بلدي بمشتة الزواوشة. وأكد ذات المصدر، أنه تم إخراج سيارة و 3 شاحنات عالقة بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار، بالإضافة إلى معاينة وامتصاص المياه المتدفقة ب30 منزلا، عدد منها بحي 500 سكن «عدل» بمدينة شلغوم العيد، كما نتج عن التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها الولاية، انهيار جزئي لجدار الإحاطة الخارجي بثانوية عباس محمد ببلدية وادي سقان وسقف قرميدي بحي الشومارة ببلدية التلاغمة. وقد سجلت مصالح سونلغاز أعطابا طفيفة على مستوى شبكة التموين بالكهرباء في عدة بلديات، منها عاصمة الولاية وبلديتي الشيقارة وسيدي مروان، ما استدعى تدخل الفرق الخاصة بالمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، لإصلاحها وعودة التيار إلى منازل المواطنين. وحسب ما أكده سكان مدينة ميلة، للنصر، فإن الأعطاب التي حدثت مست أحياء الثنية، الخربة والإخوة ضمبري، فيما انقطع التيار لمدة تجاوزت 15 دقيقة. وببلدية وادي سقان، تم التدخل لإصلاح عمود كهربائي بقرية بن بولعيد إثر سقوطه بسبب التقلبات الجوية، بالإضافة إلى بلدية شلغوم العيد التي شهدت تساقطا غزيرا للأمطار وتشكل سيول، ما استدعى اتخاذ إجراءات وقائية من خلال قطع التيار الكهربائي ب 13 محولا لمدة 15 دقيقة على مستوى حي سكنات «عدل»، نظرا لارتفاع منسوب المياه. مكي بوغابة فيما يُعاني سكان من التسربات مياه الأمطار تغرق طرقات بالبرج تسبب التساقط الغزير للأمطار بالبرج خلال الساعات الفارطة، في إرباك حركة سير المركبات على مستوى أجزاء الطرقات التي غمرتها المياه، لاسيما على مستوى الخنادق و ورشات أشغال تجديد شبكات المياه المفتوحة وسط الطرقات. وغمرت المياه أجزاء الطرقات الواقعة بالمناطق المنخفضة، على غرار الطريق الممتد من مقر البلدية بوسط المدينة إلى غاية مقر اتحاد الفلاحين بجوار سوق بومزراق، الذي عادة ما يشهد تجمع كميات هامة من المياه وغمرها للمسلك المزدوج، ما يعرقل حركة السير ويدفع بالسائقين إلى تغيير مسارهم، نحو المحاور الأخرى، رغم تهيئة هذا المقطع والوادي العابر وسط المدينة، بجوار حي عبد المؤمن إلى غاية المصب المتواجد بالجهة العلوية لسوق بومزراق، وتسربها نحو ساحة السوق والمحلات المتواجدة بجواره. وتدخلت مصالح الحماية المدنية ومختلف الفرق لامتصاص المياه من الساحات والطرقات والأحياء السكنية، مشيرة إلى عدم تسجيل حوادث كثيرة لتسربات نحو العمارات والمنازل، في حين سجل إرباك لحركة سير المركبات على مستوى النقاط السوداء، على غرار النفق الأرضي بحي 500 سكن وبعض المقاطع بنهج هواري بومدين، بالإضافة إلى المقاطع المجاورة لأشغال و ورشات تجديد شبكات المياه. وعرفت بعض الورشات تجمعا للمياه داخل الخنادق المحفورة التي لم تردم بعد لتواصل أشغال تجديد القنوات، بالإضافة إلى جرف مياه السيول للأتربة المنتشرة بجوار الخنادق، ما تسبب في سد البالوعات وشبكات تصريف المياه بالسيول الجارفة المحملة بالأوحال، على غرار شطر الطريق العابر لحي 217 سكنا، الذي ما تزال به الأشغال متواصلة منذ مدة تزيد عن الشهر، فضلا عن تجمع المياه بطريق مونية. من جانب آخر، تجددت متاعب سكان الطوابق العلوية على مستوى العديد من الأحياء، لتسرب كميات هامة من المياه إلى المنازل عبر الأسطح، على غرار بعض السكان القاطنين بحي 250 سكنا، المنجزة من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري، والواقعة بالقرب من حيي الياسمين و132 سكنا. وتجدر الإشارة، إلى أن مشاريع حماية مدينة البرج من الفيضانات، والمخططات الوقائية التي عادة ما تطلقها سلطات الولاية، خاصة ما تعلق بعمليات تنقية وتنظيف مصبات الأودية ومسالكها لمنع انسداد المجاري والبالوعات ولحماية السكان من مخاطر الأودية التي تستعيد نشاطها خلال فترات التساقط، سمحت بتجنب كوارث وحوادث تسربات الأمطار نحو المنازل، مع العلم أن مدينة البرج، تصنف من بين البلديات المهددة بمخاطر الفيضانات، لوقوعها في منطقة تعبرها عدة أودية تستعيد نشاطها خاصة خلال فصل الصيف و الخريف الذي تشهد فيه المنطقة تساقط أمطار طوفانية. ع/ بوعبد الله أم البواقي السيول تغمر سكنات ومرافق عمومية بعدة بلديات شهد، أمس، إقليم ولاية أم البواقي، تهاطل أمطار غزيرة، الأمر الذي أدى لتشكل سيول خلفت انسدادا في البالوعات وعرقلة في حركة المرور، إلى جانب تسرب المياه إلى عديد السكنات والمرافق العمومية، ودفع ذلك وحدات الحماية المدنية للتجند والتدخل لشطف المياه وتسهيل حركة المرور عبر عدة محاور. وأشار المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي الملازم مدفوني مهدي، إلى أن وحدات الحماية المدنية تدخلت بسبب تسرب مياه الأمطار لعدة سكنات عبر عديد البلديات، أين تم تسجيل تسرب بسكنات بعين فكرون وبوغرارة السعودي وأولاد زواي، إلى جانب تسجيل تسرب مياه الأمطار للمسجد العتيق بمدينة أم البواقي وكذلك للوكالة الولائية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، مع تسجيل انسداد البالوعات على الطريق الوطني رقم 32، أسفل الجسر المتواجد بمخرج المدينة الجنوبي المؤدي صوب إقليم ولاية خنشلة، أين تدخلت وحدات الحماية المدنية وقامت بشطف المياه. وخلفت السيول بمدينة أم البواقي، انسدادا في البالوعات الأمر الذي أدى لغمر المياه للطرقات بعديد المحاور، خاصة في محيط مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني وعلى مستوى حي السعادة وبجانب مقر الأمن الحضري الثالث، وكذا أمام متوسطة بركاني مسعود ومحطة الوقود حوحامدي. أحمد ذيب السيول تتسرب إلى محلات ومنازل مياه الأمطار الرعدية تشل الطريق الوطني 79 بقسنطينة تسببت الأمطار الرعدية أمس، في تشكل سيول وبرك كبيرة في العديد من النقاط عبر ولاية قسنطينة، حيث أغلق مجرى الوادي المعبر المؤدي إلى حي الجباس من ابن الشرقي، كما تسربت مياه وادي الرمال إلى منازل ومحلات في حي قايدي بحامة بوزيان. وتفاجأ سكان حيي الجباس وابن الشرقي ببلدية قسنطينة بامتلاء المعبر العابر فوق وادي المالح بالمياه بعد ارتفاع منسوبه نتيجة الأمطار الرعدية القوية التي هطلت خلال فترة الظهيرة ابتداء من حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، حيث أوضحوا لنا أنها أغلقت المعبر ما شل حركة المرور بالمكان، فضلا عن حركة الراجلين، خصوصا وأن سكان الجباس لا يملكون طريقا آخر يتنقلون منه إلى حيهم، فيما سُجل انهيار طريق. وأوضح لنا رئيس جمعية حي الجباس أن جزءا من السور المنجز لضبط مسار الوادي قد انهار منذ بضعة أيام بعد أمطار غزيرة ما عرقل السيولة الطبيعية لحركة الوادي. وقد تحدثنا إلى المندوب البلدي لقطاع بوذراع صالح، محمد مشعل بن الشيخ الفقون، حيث أكد أن مصالح المندوبية قد أبلغت على الفور مديرية الموارد المائية، كما أكد أن المندوبية أخطرتها أيضا بانهيار الجزء المذكور من السور قبل أيام. وسجل حي جبلي أحمد، المعروف باسم «الكانطولي»، عند مدخل بلدية حامة بوزيان على الطريق الوطني رقم 27 تراكم كميات من سيول المياه المتدفقة عبر تحصيص بوبربارة، ما أدى إلى تشكل بركة عرقلت قليلا حركة المرور عند مدخل التجمع، حيث أوضح لنا سكان أنها نتجت عن الأتربة التي جرفتها الأمطار، لكنهم أكدوا لنا أنها لم تغلق الطريق الوطني، فضلا عن أنها ليست ناجمة عن ارتفاع منسوب مياه الوادي. أما في حي قايدي عبد الله المحاذي للطريق الوطني رقم 79 في بلدية حامة بوزيان، فقد ارتفع منسوب مياه وادي الرمال متسببا في تشكل سيول وتسرب المياه والأوحال إلى المساكن والمحلات، كما غمرت المياه والأوحال الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين قسنطينة وميلة، ما أدى إلى شل الحركة فيه بالقرب من التجمع السكني المذكور، بينما تدخلت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني بصورة فورية في المكان. وقد نشرت بلدية ابن زياد حوالي الساعة الرابعة مساء تحذيرا لمستعملي الطريق المذكور، والطريق البلدي رقم 1، ودعتهم إلى تجنبهما بسبب «فيضان الوديان وانقلاب شاحنة ذات مقطورة في منطقة قايدي»، كما طلبت من السائقين التحلي باليقظة وعدم المجازفة. وعرفت أحياء مدينة قسنطينة أيضا تشكلا لبرك كبيرة وسيولا على حواف الطرقات خلال فترة هطول الأمطار، على غرار مدخل المنطقة الصناعية «بالما» الذي تشكلت فيه بركة مائية كبيرة، حيث غرقت مركبة في المياه وقامت عناصر الحماية المدنية بسحبها بالحبال كما توقفت حركة الترامواي مؤقتا، وعرف طريق «ميموزة» الوضعية ذاتها، حتى أن بعض السائقين اضطروا إلى السير على الرصيف. وامتلأ منعطف «فضيلة سعدان» أيضا بالمياه، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، كما أكد لنا سائقون أن المياه قد جرفت بعض السيارات بشكل خفيف على امتداد الطريق المؤدي إلى جامع الأمير عبد القادر بسبب قوتها ما دفعهم إلى الركن إلى غاية توقف المطر. سامي.ح فيما هلكت مجموعة خرفان في بوالصوف إنقاذ تلاميذ مدرسة وسائقين من السيول تدخلت مساء أمس، مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة بعدة نقاط، حيث أنقذت تلاميذ مدرسة ابتدائية وأفراد أسرتين بحي قايدي، بالإضافة إلى إخراج ركاب مركبات أحاطت بهم السيول الناتجة عن الأمطار الرعدية، في حين هلكت مجموعة خرفان في بوالصوف. وأفاد بيان لمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة أن فرقها قد خرجت للاستطلاع بداية من الثالثة مساء بعد الأمطار الرعدية الكبيرة التي شهدتها الولاية، حيث سجلت في حي قايدي عبد الله بحامة بوزيان ارتفاع منسوب المياه على مستوى الطريق الوطني رقم 79، وعملت مع فرق أخرى على إعادة فتح الطريق، في حين ارتفع منسوب المياه بحوالي 40 سنتيمترا على مستوى ابتدائية بحي قادري حيث قام عناصرها بإجلاء ونقل التلاميذ من الطابق الأرضي إلى الطابق الأول حفاظا على حياتهم، ليتم تسليمهم إلى أوليائهم بصحة جيدة عند توقف الأمطاروأجلى عناصر الحماية المدنية عائلتين غمرتهما المياه، حيث حولتا إلى منطقة آمنة، في حين سجلت انهيار جدار في مؤسسة تخزين القمح، فضلا عن سقوط عمود هاتفي دون تسجيل ضحية. أما في حي بوالصوف ببلدية قسنطينة، فقد سجل بالقرب من عيادة ابن رشد ارتفاع منسوب وادي أرض بوجهين، حيث جرفت مجموعة من الخرفان وتمكن أفراد الحماية المدنية من إنقاذ 4 منها، بينما ارتفع منسوب المياه بمدخل المنطقة الصناعية «بالما» ما جعل الحماية المدنية تتدخل لامتصاص المياه مع مصالح أخرى وإعادة فتح الطريق لحركة الترامواي. وأنقذت الحماية المدنية أيضا ركابا كانوا على متن أربع سيارات علقت في الطريق رقم 24 ما بين لكحالشة لكبار وبونوارة، حيث لم تسجل أي ضحية.