حامل الكأس يضرب موعدا للشلف في النهائي تأهل أمس، شباب بلوزداد إلى نهائي كأس الجزائر، بعد تجاوزه فوق أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة نجم مقرة بنتيجة هدف دون رد، ضاربا موعدا لجمعية الشلف للدفاع عن لقبه، على أن يلاقي أشبال الكوكي نجم مقرة مجددا هذا الأربعاء، برسم مباريات البطولة المحترفة. بداية المباراة كانت قوية من جانب أبناء العقيبة، الذين بحثوا عن الوصول مبكرا إلى مرمى النجم، خاصة وأنهم كانوا مدعومين بالآلاف من أنصارهم الذين توافدوا بقوة على ملعب الشهيد حملاوي، مثلما هو الحال بالنسبة لأبناء الحضنة ولو أن عددهم أقل نوعا ما، وهو ما انعكس إيجابا على المردود في الدقائق الأولى، غير أن الفعالية حضرت من جانب أشبال المدرب نبيل الكوكي، كيف لا والعائد بقوة في الفترة الأخيرة بوالصوف تمكن من زيارة شباك الحارس شريف من أول فرصة في د6، مستغلا تمريرة رائعة من طرف إيوالا، وهو الهدف الذي حرك أشبال آيت جودي وأخرجهم من قوقعتهم، على أمل تعديل النتيجة، لكن خبرة لاعبي متصدر البطولة المحترفة، سمحت لرفقاء بوشار من تجاوز المرحلة الحساسة بسلام، بل أكثر من ذلك كاد وامبا أن يضاعف النتيجة في ثلاث مناسبات (د19 ود35 ود38)، في وقت لم يخلق لاعبو النجم فرصا خطيرة، واكتفوا بالاعتماد على سلاح الكرات الثابتة الذي لم يكن ناجحا، لتعرف الدقائق الأربع الأخيرة تضييع ثلاث فرص من جانب بلوزداد بمعدل فرصة في كل دقيقة، والبداية بتسديدة لعوافي في د 43، ثم كداد بنفس الطريقة عن طريق تسديدة في د 44 أبعدها شريف بصعوبة إلى الركنية، ليأتي الدور على بوشار الذي ضيع كرة سهلة في د 45، بعد توزيعة رائعة من بوالصوف، غير أن رأسيته أخطأت المرمى، رغم أنه كان في وضعية سانحة على بعد مترين من المرمى، لتنتهي المرحلة الأولى، بتفوق شباب بلوزداد بهدف دون رد. المرحلة الثانية، سارت عكس سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب النجم، الذي بحث عن تعديل النتيجة، أين كان المهاجم بانوح أن يحقق المراد في د 52، غير أن كرته أبعدها المدافع كداد من على خط المرمى، ليأتي الرد من جانب شباب بلوزداد عن طريق المهاجم وامبا، الذي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية في د 62، بعدما وجد نفسه في وضعية وجه لوجه مع الحارس شريف بعد تمريرة سحرية من بوالصوف، وهي المحاولة التي احتج عليها كثيرا المدرب الكوكي، خاصة وأنه أراد الاطمئنان على النتيجة، والتفكير في المواجهة الثانية أمام نفس المنافس هذا الأربعاء لحساب البطولة، بدليل التغييرات التي قام بها في الدقائق الأخيرة وإراحة بعض الركائز، وهو ما أثر نوعا ما على نسق اللعب من جانب أبناء العقيبة، في وقت لم يقدم بدلاء النجم الإضافة المنتظرة منهم، لتنتهي المواجهة بفوز وتأهل أبناء العقيبة للنهائي لثاني مرة على التوالي.